يعاني سكان قرية بني وقاق الواقعة بأعالي جبال البيبان في بلدية حرازة، جنوب غرب برج بوعريريج، من عزلة كبيرة جراء تدهور وضعية الطريق، و من متاعب يومية ناجمة عن النقص في المرافق الخدماتية و الاجتماعية، حيث تشتكي عشرات العائلات من تأخر استفادتها من إعانات البناء الريفي و تأخر الربط بشبكات الصرف الصحي و الغاز الطبيعي.
و يشتكي سكان قرية بني وقاق مما وصفوه بالوضعية الكارثية للطريق الرابط بين قريتهم و بلدية المهير، التي يعاني بسببها المواطنون من العزلة، خاصة في فصل الشتاء أين تكثر الأوحال و المطبات و البرك المائية على امتداد الطريق، ما يتسبب أيضا في عزوف الناقلين عن التوجه إلى قريتهم بفعل الحالة السيئة لمختلف الطرقات.
و أوضح المشتكون أن البلدية لازالت تعاني من عجز في تحديث و تعبيد مختلف المسالك المؤدية إلى المداشر و المشاتي المنتشرة بإقليمها، في ظل تدهور و تآكل معظم أجزاء الطرقات، ما جعل حركة السير فيها تقتصر في العموم على المركبات الفلاحية التي زادت من تدهور وضعيتها، خصوصا على الطريق الرابط بين قرى السماير و بني وقاق على مسافة 04 كيلومتر و كذا طريق الرابط بين بني وقاق
و المهير.
و لم تقتصر معاناة سكان القرية على تدهور حالة الطريق، بل تتعداها بحسبهم إلى مشاكل و نقائص تنموية في شتى القطاعات، على غرار النقص المسجل في توفير المياه الصالحة للشرب، و تأخر ربط منازل عشرات العائلات بهذه القرية بشبكات الغاز الطبيعي و الصرف الصحي، و بقاء بعض المنازل دون ربط بشبكة الكهرباء، ناهيك عن النقص المسجل في الخدمات الصحية. و أشار السكان أن المركز الصحي المتواجد بالبلدية لا يلبي حاجياتهم، ما يدفع العديد منهم إلى التنقل في ساعات متأخرة من الليل في الحالات الاستعجالية إلى المستشفيات المتواجدة ببلدية المنصورة و حتى نحو عاصمة الولاية لتلقي العلاج .
كما أشار المشتكون، إلى محدودية عدد الإعانات الممنوحة لسكان القرية في إطار البناء الريفي رغم قدم الحظيرة السكنية، و انعدام بدائل أخرى غير السكن الريفي، و طالبوا بتدعيم البلدية و قريتهم بحصص جديدة للبناء الريفي لتلبية احتياجات و مطالب المواطنين.
و قد تلقى سكان القرية وعودا من قبل السلطات المحلية و السلطات الولائية بالالتفات لانشغالاتهم حسب الأولوية، حيث تم التأكيد على شروع مصالح البلدية في جمع ملفات طلب إعانات البناء الريفي بأمر من والي البرج، لتحديد احتياجات المنطقة و إرسالها إلى الوزارة الوصية، التي أصبحت تعتمد على تحديد الاحتياجات في منح إعانات السكن الريفي بدلا من منح الحصص لكل بلدية.
و قد سبق للوالي أن تعهد بتلبية بعض مطالب السكان بالمنطقة حسب الأولوية في زيارته الأخيرة لها، حيث طمأن السكان بتسجيل الشطر الأول لتحديث و تعبيد طريق القرية، بالإضافة الى تعميم الاستفادة من شبكات الصرف الصحي و الغاز الطبيعي، على سكان القرية و تسوية وضعية السكنات التي لا تزال محرومة من تلك الخدمات. ع/بوعبدالله