أدانت أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي كلا من (د.ع.ن) و(ب.هـ) في العقد الثاني من العمر، بعقوبة 7 سنوات سجنا و200 ألف دينار غرامة مالية و تعويض للضحية المدعو (ح.ب) بمبلغ 80 مليون سنتيم، و برأت ساحة كل من (أ.ت) و(ع.م.أ) من التهم الموجهة لهما، والمتمثلة في جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف استعمال العنف والتعدد واستحضار مركبة ذات محرك، والتمس ممثل النيابة العامة
توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا على جميع المتهمين.
حيثيات القضية، بحسب ما دار في جلسة المحاكمة ترجع إلى تاريخ 18 أكتوبر من السنة الماضية، عند توجه الضحية الفلاح القاطن بمدينة عين الزيتون باتجاه الوكالة الولائية لبنك التنمية المحلية بأم البواقي، أين سحب مدخراته من رصيده البنكي والمقدرة بـ42 مليون سنتيم، والتي كان بصدد توجيهها لإتمام بنائه الريفي، وهو الحلم الذي لم يتحقق، بسبب ترصد المتهمين المدانين له لحظة خروجه من البنك وحتى توجهه لمنزله.
الضحية و في شكواه التي قدمها لعناصر فرقة الدرك الوطني بعين الزيتون كشف بأن سيارة رمادية اللون كانت تترصد له دون أن يدري بأنه هو المستهدف، وعند وصوله على بعد نحو 100 متر من مسكنه، قام أحد المتهمين بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة اللكمات، في الوقت الذي قام الآخر بسرقة الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على المبلغ المالي.
و قد نجحت عشية الحادثة الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين فكرون في تحديد مكان تواجد السيارة المشتبه بها، و توقيف المتهمين ، على مستوى الطريق المؤدي لسد أوركيس وبالتحديد في إحدى مزارع دوار فم المزابي، وهما المتهمان اللذان تعرف الضحية على أحدهما، حيث أكد بأن المسمى (ب.هـ) هو من هجم عليه واعتدى عليه باللكمات، في الوقت الذي توصل المحققون إلى أن شريكه هو المتهم الثاني المدان، لكونهما توجها بعد عملية السطو للمشتة التي يقطن بها أهل المتهم الثاني.
التحقيقات كشفت بأن المركبة المستعملة في ترصد الضحية والسطو على مدخراته ترجع لصاحب وكالة كراء السيارات المسمى (أ.ت) الذي تم العثور على بطاقة تعريفه في السيارة، و تم الاشتباه بشريكه في الوكالة، المتهم المدعو (ع.م.أ)، و قد أثبتت التحقيقات من خلال استخراج كشف المكالمات الهاتفية عن وجود عديد الاتصالات بين المتهمين.المتهم الذي تعرف عليه الضحية طيلة مراحل التحقيق أنكر التهم المنسوبة إليه، مبينا بأنه لم يكن يوم الواقعة بأم البواقي، وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها المتهم الآخر الذي ألقي عليه القبض رفقته، والذي ذكر بأنه كان رفقة والده الذي يعمل ناقلا للمواشي في سوق الماشية بعين الحجل في ولاية المسيلة، ليتوجهوا بعدها صوب منطقة قصر البخاري.
قاضي الجلسة أكد بأن سجل المكالمات الهاتفية أثبت تواجد المتهمين بأم البواقي يوم الحادثة، في الوقت الذي ذكر صاحب وكالة كراء السيارات، بأنه قام بتأجير المركبة للمتهم (ب.هـ) الذي أعلمه بأنه سيستعملها في موكب عرس من دون أن يعلم عدم حيازته على رخصة سياقة، أما شريكه فأكد بأنه لم يعلم بالحادثة، حتى أوقفت فرقة الدرك السيارة التي هو شريك فيها.الفلاح الضحية أكد بأنه أصيب بمرض ضغط الدم بعد الحادثة، و بين بأن المبلغ المالي الذي سلبه منه المعتديان، جمعه لينجز سكنا ريفيا بعين الزيتون، غير أن الذين ترصدوه استولوا عليه، و عاد ليؤكد أمام المحكمة بأن المتهم (ب،هـ) هو من اعتدى عليه بالضرب.
أحمد ذيب
3 سنـوات حبـسـا لعـون أمـن أحـرق مـلابـس زوجـتـه و سيـارة صهـره
قضت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المتهم بارتكاب جرم جنايتي وضع النار عمدا في مركبة وأماكن تستعمل للسكن، ويتعلق الأمر بالمسمى (ح.ح) في العقد الرابع من العمر بعقوبة 3 سنوات حبسا موقوفة النفاذ، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا ضده. القضية ترجع إلى منتصف شهر ديسمبر من السنة المنقضية، عندما تصالح المتهم الذي يعمل عون أمن بسد أوركيس بعين فكرون مع زوجته بعد نزاع بينهما، انتهى بتوجه الزوجة لبيت أهلها، لكن المتهم ولحظة عودته لمنزله وسط مدينة عين كرشة تفاجأ بمغادرة زوجته للمنزل من دون إذنه، بعد إعادتها إليه، الأمر الذي أثار حفيظته، و جعله يقوم بإضرام النار في ملابسها و يتوجه بعدها لمنزل صهره أين حاول حرق سيارته بعد أن أضرم النار فيها هي الأخرى.الضحيتان ويتعلق الأمر بزوجة المتهم وصهره تقدما بشكوى أمام عناصر أمن دائرة عين كرشة، و أفضت التحقيقات إلى توقيف المعني، بعد أن أثبتت المعاينات الميدانية احتراق ملابس زوجته وجانب من مركبة صهره النفعية، ليتم تحويله أمام قاضي التحقيق بمحكمة عين مليلة الابتدائية الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت.
التحقيقات مع المعني أثبتت بأنه كان يوم الحادثة في حالة متقدمة من السكر، و هي الحالة التي أدخلته في نزاع مع زوجته و التي كانت تتسبب دوما في نزاع مستمر مع زوجته و أم ابنيه، و لكنهما كانا يعودان في كل مرة للتصالح، و لكن في يوم الحادثة تطور الوضع وتحولت الملاسنات إلى مناوشات، انتهت باحتراق ملابس الزوجة و جزء من سيارة الضحية.
المتهم وخلال امتثاله أمام هيئة المحكمة اعترف بما نسب له من تهم، مبينا بأنه مصاب بمرض الصرع بحسب الشهادات الطبية التي قدمها دفاعه، و من جهتها زوجة المتهم وصهره حضرا جلسة المحاكمة و تنازلا عن قضيتهما.
أحمد ذيب