دخل عمال الشركة التركية (ماطا) المكلفة بانجاز مشروع النفق العابر لمرتفع القنازع ،على مسافة 4,8 كيلومتر الخاص بقناة جر مياه سد بني هارون من محطة الضخ، نحو السد الخزان بوادي العثمانية من أبناء ولاية ميلة نهار أمس، في حركة احتجاجية و إضراب عن العمل، احتجاجا عن التسريح غير المبرر حسبهم لبعض زملائهم من أبناء ولاية ميلة، بعد قضائهم ثلاثة أشهر من العمل.
الشركة التركية حسب المضربين تلجأ في كل مرة إلى استقدام عمال من خارج ولاية ميلة للعمل بهذا المشروع ،برغم توفر اليد العاملة البسيطة والمؤهلة المطلوبة بولاية ميلة وهو ما يحرم أبناء هذه الأخيرة من الاستفادة بمناصب الشغل.المحتجون تجمعوا أمس أمام مدخل مقر الشركة في عين المكان دون المس بنشاط الورشة وزملائهم الآخرين، و شددوا على أنه في حال عدم تمكن موفدي مفتشية العمل من الوصول لأرضية اتفاق مع إدارة الشركة، والتي تؤكد استجابة هذه الأخيرة لمطلبهم القاضي بعودة زملائهم المسرحين، و إعادة العمال المستقدمين من ورشات الشركة المتواجدة خارج ميلة من حيث أتوا، فإنهم سيلجأون بداية من صباح اليوم إلى غلق باب الشركة ومنع دخول عمالها وإطاراتها بداية من المدير الى أبسط عامل. وهذا الى غاية تحقيق مطالبهم، مشيرين إلى أنهم قاموا الأسبوع الماضي بتعيين ممثل نقابي لهم غير أنه أصبح من المسرحين. مصدر مطلع ومتابع للقضية أفادنا بأن هؤلاء الخمسة المسرحين يعملون بصفة «حدائدي» لفترة محددة بثلاثة أشهر طبقا للاتفاق المبرم، وقد انتهت مدة العقد. كما أن إدارة الشركة وعدتهم باللجوء اليهم حال حاجتها لعمال من هذا الاختصاص وهو ما يرفضه المضربون.
أما بخصوص العمال المستقدمين من مشروع بني فودة من ولاية سطيف فهم تابعون لذات الشركة وحضروا لميلة لأجل معلوم و أنهم سيعودون لأماكنهم حال انتهاء الأجل.
للإشارة فإن عدد العمال بمشروع ميلة عددهم 119 عامل احتج منهم أمس 45 ، والمساعي متواصلة بحسب ذات المصدر من أجل تقريب وجهات النظر والوصول لأرضية اتفاق. إبراهيم شليغم