قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة أمس الأول بعنابة، بأنه سيتم إعادة تأهيل مدرج مطار رابح بيطاط الدولي، بعد انتهاء رحلات موسم الحج 2016 مباشرة، لاستقبال الطائرات ذات الحمولة الكبيرة، بعد أن رفضت كبريات شركات الطيران العالمية تنظيم رحلات باتجاه عنابة لعدم تطابق المضمار مع المعايير الدولية المعمول بها.
وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، قدمت تقريرا قبل عام للمصالح المسؤولة على تسيير مطار رابح بيطاط الدولي، عن وضعية المهبط لإعادة تأهيله لاستقبال الطائرات الكبيرة الحجم، قبل افتتاح المحطة الجوية الجديدة التي دشنت شهر ديسمبر الماضي، أوضحت مصدرنا بأن مدرج مطار رابح بيطاط غير لائق لاستقبال الطائرات من نوع « إرباص أ 330» مما جعل الشركة تستخدم هذا الموسم الطائرات متوسطة الحجم صنف « بوينغ» لنقل الحجاج والمعتمرين إلى البقاع المقدسة من مطار عنابة بمعدل 3 رحلات حج أسبوعيا، برخصة استثنائية لعدم ملائمة مدرجها مع الرحلات التي يتجاوز عدد ركابها 230 مسافرا، ما يجبر شركات الطيران تحويل رحلاتها بالجهة الشرقية إلى قسنطينة، والجزائر العاصمة، كما ترفض السلطات السعودية هبوط طائرات «بوينغ 776» في مطاراتها كونها قديمة وغير أمنة. وراسلت المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية مديرية النقل لولاية عنابة بتاريخ 11 ديسمبر 2014 في تقرير حول وضعية انجاز المحطة الجوية ومهبط الطائرات، تحت رقم 666 يضمن عدة نقاط أهمها عدم صلاحية المدرج الرئيسي « أ 19» الذي لا يستطيع تحمل هبوط طائرات ذات حمولة 200 طن من صنف « إرباص أ 330» التي تستطيع نقل أكثر من 450 ركبا .
وقد ناقشت لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي الإشكال المطروح في جلسة عمل بتاريخ 15 ديسمبر 2014 بحضور ممثلين عن مدرية النقل، شركة الخطوط الجوية، ومؤسسة الملاحة الجوية، حيث رفعت تقريرا مفصلا لمديرية الأشغال العمومية وهي المسؤولة عن المدرج، جاء فيه بأن المضمار لا يستطيع استقبال طائرات « إرباص أ 330» مما يعيق الاستمارات من حيث عدد الرحلات ونوعيتها، وثم تقديم طلب حسب رئيس لجنة النقل السابق تبسي محمد الهادي، لإعادة تأهيله بمقاييس عالمية، وإصدار قرار الغلق والسماح بعملية التهيئة، التي تستغرق مدتها حسب مختصين في الهندسة المدنية شهرا فقط. وينتظر تأهيل المدرج الرئيسي دون التأثير عن الرحلات من مطار عنابة باستخدام المهبط الفرعي.
حسين دريدح