سكان قرية أقني أحمام يمنعون فتح مذبح خاص و يحتجزون صاحبه
قام أمس عشرات القاطنين بقرية أقني أحمام التابعة إداريا لبلدية تالة إيفاسن، شمال سطيف، بمنع مستثمر خاص من فتح مذبح، تحصل على رخصة من أجل شروعه في النشاط، وقاموا باحتجازه رفقة عماله داخل المذبح، بعد إحضاره رؤوس بقر من أجل ذبحها، إلى غاية حضور مصالح الدرك الوطني والسلطات المحلية.
واعترض السكان على دخول المذبح حيز النشاط بسبب ملاصقته لمنازلهم، قائلين أنه يتسبب في ضرر بيئي، من خلال مخلفات فضلات الحيوانات. المحتجون قاموا أيضا بغلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و بجاية، لتبليغ انشغالهم المتمثل في رفض ممارسة صاحب المذبح لنشاطه بقريتهم، مؤكدين بأن المعني حضر السنة الفارطة من أجل مباشرة نشاطه، لكنهم منعوه لأسباب تتعلق بمخاوف من تأثير عمل المذبح على البيئة، مؤكدين بأن نشاط المذابح عادة ما يعود بالضرر على السكان، وطالبوه باختيار أرضية تقع بعيدا عن المنطقة العمرانية، لتفادي الأخطار المتوقعة، سواء الفضلات الصلبة أو السائلة و الروائح الكريهة.
من جهته أوضح رئيس جمعية البيئة والتنمية المستدامة لولاية سطيف، الذي حضر وقت الاحتجاج، بأنه يؤيد السكان المحليين في مطلبهم بغلق المذبح، مطالبا بإلغاء الترخيص، بسبب عدم احترامه المسافة الأمنية الفاصلة بينه وبين السكان، إضافة إلى وقوعه داخل منطقة عمرانية، كما دعا المتحدث إلى ضرورة تحلي السكان بالهدوء وتفادي التصرفات السلبية على غرار غلق الطريق، مشيرا إلى أهمية الدخول في حوار مع المستثمر والسلطات المحلية، بغرض إلغاء الترخيص وتغيير مكان المشروع إلى موقع آخر، يحترم شروط البيئية والنظافة.
اتصلنا برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تالة إيفاسن، لمعرفة موقف البلدية من القضية لكن أمينة مكتبه، أكدت لنا بأنه غير موجود.
رمزي تيوري
عمال مستشفى الأم والطفل يحتجون و أنصار مولودية العلمة يغلقون الطريق
نظم صبيحة أمس عشرات العمال والموظفين، بالمستشفى الجامعي للأم و الطفل بالعلمة شرق سطيف، وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى، للتعبير عن عدة مطالب مهنية والتنديد ببعض التصرفات الصادرة من جهات إدارية، أهمها الخصم المتكرر من الراتب الشهري وغياب مناصب العمل الدائمة، إضافة إلى ما اعتبروه تعسفا من رؤساء المصالح، في وقت رد مدير المستشفى بأن المحتجين نظموا الوقفة، نظرا لكثافة العمل الذي يقومون به، في ظل ضيق مساحة المرفق الصحي وقلة المستخدمين لقلة المناصب.
وعبّر عاملون مهنيون وأسلاك شبه الطبي من ممرضين وقابلات، عن استيائهم جراء ظروف العمل المتردية حسبهم، خاصة في ما يتعلق ب»التعسف الممارس ضدهم من قبل رؤساء المصالح والخصم من الراتب الشهري»، بسبب التأخر لربع ساعة فقط عن العمل، إضافة إلى اعتبارهم منحة المردودية ضعيفة مقارنة بكثافة العمل ، مع الحديث عن قرارات وعقوبات، اعتبروها مجحفة، مطالبين بتطبيق المساواة بين كل الموظفين والعمال، إضافة إلى فتح باب الحوار بين المستخدمين والإدارة لحل كل المشاكل العالقة، خاصة مشكل غياب مناصب العمل بالنسبة للعمال المتعاقدين منذ قرابة 10 سنوات، و طالبوا كذلك بتثمين سنوات الخبرة وتخصيص مناصب مالية للترقية والرفع في الدرجات، كمكافأة لهم عن المجهود المضني المبذول من طرفهم في العمل.
و ذكر مدير المستشفى الجامعي الأم والطفل بالعلمة، نصير لعوارم في اتصال مع النصر، بأن الاحتجاج تم تنظيمه للتعبير عن واقع المؤسسة لأنها حسبه باتت مقصد العشرات من المريضات يوميا، نظرا للكثافة السكانية لمدينة العلمة وما جاورها، و هو ما تقابله قلة في عدد العمال والمستخدمين، موازاة مع تحويل المرفق إلى مستشفى جامعي، بالتالي تضاعفت الأعباء و زاد حجم العمل ، كما يضيف.
وأوضح المدير قائلا أنه يسعى لتطبيق القانون في جميع المجالات والأصعدة، طبقا للتعليمات الوزارية، كما يعمل على تحسين ظروف العمل، لكن ضيق مساحة المستشفى وقدم البناية حال دون ذلك.
من جهة أخرى، قام سهرة أمس الأول، مجموعة من أنصار مولودية العلمة، بغلق الطريق الرئيسي الرابط بين مقر الدائرة والمجمع الثقافي جيلالي مبارك، الذي كان سيحتضن أشغال الجمعية العامة العادية للشركة الرياضية لمولودية العلمة، التي تأجلت بسبب غياب رئيس مجلس الإدارة وبقية الأعضاء.
المحتجون طالبوا بالإسراع في تسوية المشاكل العالقة، منذ فترة ببيت البابية، خاصة أن فريقهم صارع من أجل البقاء الموسم المنقضي، ولم يضبط التحضيرات ولم يشرع في عملية الإستقدامات للموسم الحالي، وعبروا عن رغبتهم في عودة الرئيس السابق، عراس هرادة، من خلال شعارات ولافتات رفعوها، موضحين بأن الفريق عاش أحلى أيامه خلال فترة رئاسته، على غرار تنشيط دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخ النادي، واحتلاله المرتبة الرابطة في الرابطة المحترفة الأولى.
جدير بالذكر أن سبب تأجيل الجمعية العامة، كان عدم جاهزية التقريرين الأدبي والمالي من طرف مسيري الشركة.
رمزي تيوري