استفادت بلدية فركان على بعد 170 كلم جنوب تبسة من غلاف مالي معتبر بقيمة 50 مليار سنتيم لبناء جسر فوق «واد مونتانا» ، لتفادي عزلة منطقة «مديلة» بفعل الفيضانات المتكررة للوادي، كما استفادت البلدية من مشروع بقيمة مماثلة لتهيئة واد السخنة الرابط بولاية الوادي. و حسب رئيس بلدية فركان لحبيب قاسم، فإن والي تبسة قد عاين قبل فترة سير العمل بمشروع إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 149 – أ – في جزئه الرابط بين مدينتي فركان و نقرين، و هو المشروع الذي بلغت تقدم الأشغال به نسبة كبيرة، و تأتي أهمية الطريق في كونه الوحيد المؤدي إلى مدينة نقرين و قد يساعد ذلك في تجاوز مشكلة فيضانات مياه واد السخنة خصوصا بعد سقوط الأمطار الموسمية. و ذكر المير أن المشروع سيتدعم بجسر كبير يعد الثالث من حيث الحجم بالولاية، لتجنب آثار مياه الأمطار الطوفانية التي تأتي زاحفة عبر هذا الوادي، ومن المنتظر أن تتدعم البلدية بمشاريع قطاعية و بلدية أخرى مما سيقلص من حجم العزلة ويحرك التنمية بمختلف الجهات، و يضع حدا للأخطار التي يشكو منها سكان المنطقة وتعيق نشاطاتهم في الفلاحة و تربية الماشية.
و أوضح رئيس البلدية أن استفادة فركان بهذا المشروع الطموح جاء بعد العديد من الشكاوى والمراسلات والاتصالات لمختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها والي تبسة الذي أعطى للموضوع أهمية خاصة، لاسيما بعد زيارته العملية للبلدية واطلاعه على الوضع عن قرب، أين عجل بانطلاق المشروع. كما استفادت البلدية بمشروع آخر قيمته 50 مليار سنتيم أيضا، لتهيئة واد السخنة الواقع بين بلدية فركان والطريق الوطني رقم 16 الرابط بين بلدية نقرين و ولاية الوادي، الممتد على طول 11 كلم، والذي عادة ما تعزل فيضاناته سكان بلدية فركان عن بقية المناطق، و يساهم المشروع في التقليل من متاعب مرضى البلدية والمصابين الذين يتم تحويلهم إلى المستشفيات للعلاج المتضررين من وضعية الطريق، فضلا على عشرات التلاميذ، الذين يزاولون دراستهم بثانوية نقرين. وأوضح المصدر أنه بفعل تكرار فيضانات الواديين وانعكاساتهما على الحياة اليومية للسكان والمسافرين تم تسجيل مشاريع لإنجاز الجسرين لإنهاء معاناة السكان والمسافرين بشكل نهائي، خاصة وأن قطاع الأشغال العمومية قد استفاد بغلاف مالي هام في إطار البرنامج التكميلي، الذي حظيت به الولاية و من شأنه أن يدفع بمسؤولي القطاع إلى الاهتمام بهذه المناطق المعزولة، التي تنتظر حظها من التنمية. و يطالب سكان بلدية فركان بتوفير سيارة إسعاف و مخبر للتحاليل الطبية بالعيادة المتعددة الخدمات، حيث أكدوا أنهم يعانون من تدني الخدمات الصحية ونقص الكثير من الخدمات الإدارية، كمقر لوكالة شركة توزيع الكهرباء و وكالة تجارية لاتصالات الجزائر فضلا عن غياب مرافق عمومية خاصة بالشباب، وهو ما دفعهم إلى توجيه عدة شكاوى للسلطات الولائية، لكن المطلب الأساسي للسكان ، يتعلق بتحسين واقع قطاع الصحة، مشيرين أنه يتطلب اهتماما خاصا وإجراءات استعجاليه، و يؤكد السكان أن الهيكل الصحي الوحيد بالبلدية لا يحمل من العيادة المتعددة الخدمات سوى الاسم، ففي هذه المنطقة المعروفة بشدة حرارتها صيفا، تكثر الأفاعي والعقارب ومختلف الحشرات والزواحف السامة، وترتفع فيها درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها مما ينجم عنه تزايد عدد الحالات الطارئة، مما يتطلب وجود مصلحة أو نقطة للاستعجالات
الطبية.
ع.نصيب
غلق 36 محـلا تجاريــا منذ بدايـة رمضــان
سجلت مديرية التجارة لولاية تبسة غلق 36 محلا تجاريا، خلال العشرين يوما الأولى من شهر رمضان، وقف أعوان الرقابة على العديد من المخالفات كنقص النظافة وعدم توفر شروط الحفظ والتبريد وتغيير النشاط وعرقلة مهام أعوان الرقابة وغيرها.
ففي مجال الممارسات التجارية واستنادا لمصدر من المديرية فإنه تم القيام بـ 914 تدخلا ترتب عنه تسجيل 517 مخالفة وتوجيه 497 محضر مخالفة للتجار، فيما قدرت قيمة عدم الفوترة بأزيد من 10 ملايير سنتيم. أما في مجال حماية المستهلك فقد تم القيام بـ 378 تدخلا نجم عنها تسجيل 222 مخالفة مع توجيه 210 محضر ضد المخالفين، كما فاقت قيمة المحجوزات أكثر من 6 ملايير سنتيم. مع العلم أن المديرية سخرت 21 فرقة للمراقبة وتبقى هذه الفرق غير كافية للمراقبة حسب البعض مقارنة بشساعة إقليم الولاية ووجود فضاءات تجارية كثيرة عبر 28 بلدية، وخاصة خلال شهر رمضان الذي تزداد فيه المخالفات و تتحرر الأسعار بتغير نمط الاستهلاك خلال الشهر الفضيل. الجموعي ساكر
