مدرسـة دون كهـربـاء منـذ 24 سنـة ببلـدية العقـلـة الـمالحـة
لا تزال المدرسة الابتدائية الوحيدة بمنطقة المحفورة الريفية بمنطقة بحيرة الأرنب بلدية العقلة المالحة التي فتحت أبوابها سنة 1992 غير مربوطة بالكهرباء ما حال دون القيام بالتجارب العلمية و استعمال الوسائل السمعية البصرية في التدريس.حيث أفادت مصادر من المدرسة أن المدير يضطر إلى تحرير وكتابة وثائقه خارج مكتبه، بالتنقل إلى المدن القريبة أين تتوفر الكهرباء وأكد سكان هذه المنطقة الذين يقدر عددهم بزهاء 60 عائلة ، أنهم عانوا الأمرين خلال العشرية السوداء من همجية الإرهاب ، إلا أنهم ظلوا متشبثين بالبقاء والاستقرار فيها رغم خطورة الوضع آنذاك على أمل أن تتوفر لهم الظروف المعيشية المواتية ، لعدم تدخل السلطات المحلية والولائية رغم المراسلات الكثيرة الموجهة لهم بخصوص هذه الوضعية .ويطرح السكان أيضا غياب قاعة علاج ، حيث حدثنا بعضهم أنهم يضطرون إلى التنقل إلى بلدية الماء الأبيض أو العقلة المالحة من أجل تضميد جرح أو حقنة أما النساء الحوامل فأغلبهن يلدن بطريقة تقليدية مما يعرض حياتهن إلى الخطر ، كما يظل مشكل تهيئة المسلك الريفي الذي يمتد على طول 10 كلم ويربطهم بالطريق المؤدي إلى بلدية الماء الأبيض، والطريق الرابط بين العقلة المالحة ومدينة تبسة مرورا بقرية عين الزقيق من المطالب الملحة للسكان .و حسب مضمون الشكوى الموجهة للجهات المعنية وتسلمت “النصر” نسخة منها، فإن هذا المسلك تمت تهيئته قبل 17 سنة باستعمال الرمل و الأتربة، إلا أن تساقط الأمطار والثلوج من حين لآخر صعب من تنقل السكان والمرور عبره، نتيجة الأوحال التي تعرقل الحركة من حين لآخر، حتى أن الجرارات تجد صعوبة كبيرة في السير عبر هذا المسلك الوعر، وهو ما دفع السكان إلى مناشدة المسؤولين بتسجيل مشروع لتعبيده لتشجيعهم على الاستقرار ومواصلة خدمة الأرض، لاسيما بعد أن استفادوا مؤخرا بالكهرباء الريفية بعد سنوات طويلة من الاعتماد على الطرق البدائية في الإنارة، في انتظار تزويدهم بالغاز، حيث قدمت لهم وعود بذلك ، يأملون أن تتجسد قريبا قبل حلول موسم البرد الشديد الذي تتميز به المنطقة .رئيس بلدية العقلة المالحة عباس بديار أكد للنصر أن البلدية سجلت جملة من المشاريع في إطار تحسين ظروف سكان الريف باعتبار البلدية ريفية، من بينها المسلك الريفي الرابط بين المحفورة و طريق الماء الأبيض، و قد أرسلت اقتراحات المشاريع إلى الولاية أين ستتم دراستها من طرف لجان مختصة، كما سيتم تزويد المدرسة قريبا بالكهرباء من طرف مؤسسة سونلغاز ، وبخصوص قاعة العلاج أوضح المير أن مصالحه سجلت مشروعا لإنجاز المرفق الصحي ، في انتظار الاعتمادات المالية من الجهات الوصية ، و طلب رئيس البلدية من سكان المنطقة الذين لم يستفيدوا من السكن الريفي ولهم الرغبة في ذلك بالإسراع في تكوين ملفاتهم و وضعها على مستوى البلدية .
ع.نصيب