تطور الاحتجاج المنظم نهار أمس من قبل جمع من سكان تجمع الطيايبة الواقع عند المدخل الشمالي لمدينة ميلة، إلى حد تدخل رجال الدرك الوطني الذين أوقفوا 14 محتجا ،قصد تمكين إعادة الحركة على محور مروري هام يربط مدينة ميلة بدائرتي القرارم قوقة وسيدي مروان وكذا ولاية ميلة بولايتي قسنطينة وجيجل .
وهذا بعد أن غلقه المحتجون في وجه حركة المرور ومنع المركبات من الدخول أو الخروج لميلة، باستعمال العجلات المطاطية المشتعلة، وذلك للمطالبة بتوفير شبكتي غاز المدينة وماء الشرب وإصلاح حال الطريق المؤدية للتجمع وكذا التحسين الحضري والإنارة العمومية لفائدة سكانه.
رئيس دائرة ميلة في تصريح للنصر ،نفى بأن يكون مشروع غاز المدينة الخاص بالتجمع معطل منذ 2008 ،مؤكدا على أن المناقصة الخاصة بهذا المشروع المعلن عنها مؤخرا لم تكن مجدية بسبب مشاركة مقاول واحد في المناقصة،وهو ما ألزم المؤسسة صاحبة المشروع إلى اعادة ادراجها في المناقصة الخاصة بشهر أفريل الداخل.
أما بخصوص مشروع مياه الشرب، فإن المقاولة التي أوكل لها مشروع تجديد شبكة مدينة ميلة وتوسيعها موجودة حاليا بتراب البلدية والإشغال المسندة لها جارية ولم تنته بعد، بمعنى أن الحي مدرج ضمن ذات المشروع ،مضيفا بخصوص باقي المطالب الأخرى أن انجاز المشاريع يحتاج إلى ترتيب وأولويات، حيث الشبكات القاعدية التحتية تأتي في المقدمة تليها بعد ذلك أشغال التهيئة والمشاريع الفوقية الأخرى، متسائلا في ظل هذه المعطيات عن دواعي غلق مرفق عمومي ( الطريق) والمطالبة بالشروع في انجاز المشاريع المبرمجة لهذا التجمع فورا دون مراعاة الاجراءات الادارية الضرورية التي يعاقب عليها القانون حال مخالفتها، مثلما يعاقب كل من يغلق المرفق العمومي ويمنع باقي المواطنين من استخدامه.
إبراهيم شليغم