باعة فوضويون يحتلون أرصفة أحياء جديدة بمدينة ماسينيسا
انتشر الباعة الفوضويون بالقطب الحضري الجديد بمدينة ماسينيسا بقسنطينة، بشكل لافت للانتباه، مستغلين حاجة السكان الذين رحلوا إلى المكان قبل أشهر قليلة، في ظل نقص الخدمات، فيما تجرَّأ آخرون على اقتحام المحلات الموجودة أسفل العمارات، وهو ما جعلَ المنظر العام يشبه أحياء القصدير وليس التجمعات الحضرية الحديثة.
و يلاحظ الداخل إلى الحيّ الجديد، انتشار باعة الخضر والفواكه على قارعة الطريق، حيث عملوا على نصب مظلاّت ضخمة وطاولات على الرصيف وفي الطريق العام أمام كل العمارات، دون احترام قوانين تسيير التجمعات السكنية وحقِّ المواطن، حيث يعرض هؤلاء الخبز والمشروبات الغازية والعصائر والخضر والفواكه وكلّ المقتنيات اليومية، في ديكور يوحي بارتفاع عدد الباعة الفوضويين خلال الأيام القادمة بترحيل مزيد العائلات، بعد استفادة 3 آلاف أسرة بدائرة قسنطينة، من سكنات اجتماعية لائقة، شهر مارس الماضي.
و قد ذهب البعض الآخر إلى درجة احتلال المحلاَّت المتواجدة أسفل العمارات، وبيع «البيتزا» والمشروبات وحتى السجائر داخلها، فيما لاحظت النصر خلال جولة استطلاعية بالأحياء الجديدة، وجود أكوام التبن وبقايا الكباش داخل بعضها، ما يعني أنه تم استعمالها في وضع وبيع الحيوانات خلال عيد الأضحى، وفي حال استمرار الوضع على حاله، فستنتشر بقايا التجارة والأوساخ والاعتداء على المساحات الخضراء والأرصفة، مثلما حدث في تجمعات أخرى كالموجودة بالمدينة الجديدة علي منجلي.
و طالب السُّكان بتوفير الخدمات الأساسية، خاصة الخبز والحليب والفواكه والخضر والحاجيات الأخرى، حتى لا يضطرَّ أرباب العائلات لاقتناء حاجياتهم من على الرصيف، خاصّة بانتشار الأوساخ والأمراض المعدية، و ذلك بتشجيع التجار على بدء نشاطهم بشكل عادي بعد ترحيل الآلاف، فيما يضطرُّ آخرون للذهاب إلى الجزء الآخر من ماسينيسا والخروب، رغم بعد المسافة، للتسوق واقتناء الضروريات اليومية.
من جهة أخرى، برّر عددٌ من التجار الفوضويين هذا الفعل غير القانوني، بغياب المساحات التجارية والأسواق التجارية لممارسة هذا النشاط، داعين السلطات المحلية لخلق سوق جواري أو مساحات مؤقتة، على الأقل، في انتظار بدء أصحاب المحلات في النشاط.
فاتح خرفوشي
