سكان بعلي منجلي بقسنطينة يحذّرون من كارثة صحية وبيئية
تحوّلت مداخل العديد من العمارات بالوحدة الجوارية التاسعة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، إلى مصبات لمياه الصرف الصحي المتسربة من المحلات الشاغرة المملوكة لأحد المرقين الخواص، وهو ما بات يهدد بحدوث كارثة بيئية وصحية، حسب السكان الذين طالبوا الوالي بالتدخل.
ووقفت النصر بالعديد من التجمعات السكانية بالوحدة المذكورة، على المئات من المحلات الشاغرة التي تركت عرضة للإهمال والتخريب، حيث تزايدت خلال الفترة الأخيرة تسربات مياه الصرف الصحي منها، كون البالوعات وضعت، كما لاحظناه، بداخل تلك المحلات، بطريقة مخالفة لقوانين التعمير وهو ما أعاق تدخل السكان وحتى مصالح البلدية.
وأوضح السكان في حديث مع النصر، بأنهم نقلوا انشغالاتهم إلى مصالح البلدية لكن المسؤولين بها لم يستطيعوا التدخل باعتبار أنها ملك لأحد الخواص، كما ذكر محدثونا بأن القائمين على البلدية أبلغوهم بأنه قد تم إعذار المرقي فضلا عن إلزامه بغلق المحلات التي خربت أبوابها، لكن دون جدوى، مضيفين بأن مياه الصرف الصحي قد تسببت في انبعاث روائح كريهة وكذا انتشار الحشرات لاسيما البعوض، ونمو الأعشاب الضارة، وهو ما قد يشكل كارثة بيئية تهدد صحة جميع القاطنة لاسيما المتمدرسين والأطفال، الذين يجلسون بالقرب من هذه المحلات.
وقد راسلت جمعيات بعلي منجلي في أكثر من مرة السلطات بخصوص هذه المشكلة، حيث اعتبروا بأن المحلات الشاغرة تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الاخلال بالأمن العام بداخل الأحياء، حيث تحولت إلى أوكار للمنحرفين، بعد أن احتلها العديد منهم لترويج المخدرات وممارسات نشاطات مشبوهة، فضلا عن استغلالها كأماكن للترصد من أجل سرقة المنازل وإخفاء المسروقات بداخلها، وهو الأمر الذي تظهره الإحصائيات الأمنية التي طالما تلقي القبض عليهم متلبسين في تلك الأماكن.
السكان طالبوا الوالي بالتدخل، من خلال عدم ترك المحلات عرضة للإهمال، أو منحها للشباب العاطل عن العمل لاستغلالها في التجارة، خاصة أنها تحولت إلى مزابل ترمى فيها أكوام القمامة وزجاجات الخمر، و بقايا أفرشة المهاجرين الأفارقة الذين اتخذوها كمأوى لهم، و ما زاد الأمر حدة بحسب السكان، انعدام الإنارة بداخل التجمعات المنجزة من طرف مؤسسات خاصة، رغم أن الأعمدة موجودة وموصولة بالتيار الكهربائي. و تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بمصالح البلدية للحصول على توضيحات، لكن تعذر علينا ذلك.
ل/ق