شرعت ، أمس ، جمعية «الشفاء» للأطباء الجزائريين المقيمين في فرنسا، عملها بمختلف المستشفيات بولاية قسنطينة، من أجل تكوين الطلبة والأطباء، وكذا معالجة بعض المرضى في مختلف الاختصاصات، وذلك خلال أسبوع.
و يقوم الأطباء بتنظيم محاضرات بهدف تكوين الطلبة والأطباء المحليين ومنحهم بعض التقنيات الجديدة غير المعمول بها بالجزائر في مجال الطب، وهو ما لقي استحسانا كبيرا من طرف أهل الاختصاص، سيما وأن مثل هذه المبادرات التكوينية نادرة، كما أنها جاءت من قبل دكاترة أكفاء لهم من الخبرة ما يسمح بمنح الإضافة وخاصة للطلبة، حسبما أكده للنصر الدكتور بوقريدة محمد رئيس المجلس العلمي بالمستشفى الجامعي ابن باديس.
و قد تأسست هذه الجمعية من طرف أطباء جزائريين مقيمين في مدينة ليون، قرروا خدمة بلادهم من خلال عمل تطوعي يتمثل في تكوين الأطباء المحليين ومعالجة المرضى، حيث تواجد بمدينة قسنطينة 15 دكتورا، منهم أطباء فرنسيون في مختلف الاختصاصات، على غرار جراحة الأطفال، الأنف و الأذن الحنجرة و أمراض النوم والأشعة وغيرها، و أضاف مصدرنا أن أعضاء الوفد توزعوا أمس على مختلف المستشفيات بالولاية، و منها عيادة التوليد بسيدي مبروك و مستشفى الخروب و عيادة أمراض الكلى و المسالك البولية بالدقسي و المؤسسة الاستشفائية بعلي منجلي، حيث يتم إلقاء محاضرات حسب الاختصاص وكذا تقديم العلاج لبعض المرضى.
وأكد الدكتور بوقريدة أن الجمعية بادرت بالقدوم إلى قسنطينة بعد أن ربطت اتصالاتها بمديرية الصحة بالولاية، مضيفا أنه قد تمت دعوتها لإعادة التجربة كل 6 أشهر مع جلب دكاترة في اختصاصات أخرى، حتى تعم الفائدة على الأطباء المحليين من خلال التكوين الذي يخضعون له ومواكبة التطورات الحاصلة في مجال الطب بأوروبا، وكذلك استفادة المرضى من العلاج على أيديهم. حاتم/ب