قامت منظمة الأمم المتّحدة للتنمية الصناعية، عبر منسقة المشاريع الوطنية بالجزائر، أمس، بقسنطينة، بتوزيع معدَّات الأمن والحماية على 20 حرفيا منخرطا في برنامج تطوير حرفة النحاس، وهو برنامج ممتد بين هذه الهيئة وبلادنا منذ العام 2014.
وتمَّ منح حرفيي الولاية المختصين في صناعة النحاس، معدَّات للحماية والأمن على مستوى الورشات التي يعملون بها، على غرار سدادات للأذن، وقفازات ونظارات صناعية، لوقاية أجسادهم أثناء ممارستهم النشاط، إلى جانب تقديم نصائح وإرشادات لهم عن كيفية التعامل مع الموادّ الكيماوية المستعملة في بعض عمليات إعادة تأهيل الأواني النحاسية، وتلميعها، وعملية "التبييض" كما تسمَّى حِرفيا، نظرا لتعرُّض الكثيرين منهم لأمراض قاتلة بسبب التعرُّض المباشر لهذه المواد الخطيرة، وعدم ارتداء المعدّات اللازمة للوقاية.
منسِّقة المشاريع الوطنية بالجزائر، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مريم تركي، أشرفت على العملية بمقرِّ غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية، بمعية مدير الغرفة نصرالدين بن أعراب، الذي وعد الحرفيين بمزيد من العمل لصالح حمايتهم وتطوير حرفتهم، وهو ما عرَّجت عليه المنسقة، بالتأكيد على أنَّ الحصول على علامة الجودة العالمية بالنسبة لنحَّاس قسنطينة، يمرُّ عبر احترام قواعد الأمن والحماية بالورشات.
وأضافت ذات المصدر أنَّ برنامج هيئة الأمم المتحدة يهدف إلى حماية الحرفيين أنفسهم، من الانبعاثات الكيماوية الخطيرة، وكذا حماية البيئة والمحيط منها، لدى التخلُّص من بقاياها، وهو موضوع تمَّت مناقشته العام الفارط بجامعة قسنطينة 3، وسيكون محور دراسة ماستر، زيادة على الحديث عن النظافة والأمن في العمل، ودورات تطوير التصاميم الحديثة للتراث الصناعي والحرفي للجزائر، وهذا ضمن التوصيات التي خرج بها اللقاء الدراسي، بحضور ممثلي مفتشية العمل وكذا الصحة.
و أشار مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف، خلال ذات المناسبة إلى أهمية مرافقة الحرفيين و دعمهم، على غرار ما تمَّ منذ عام، بتوزيع 21 محلا لائقا على حرفيي النحاس بحي الدقسي، مضيفا أنه يطمح للمزيد بجعل المنطقة مدينة حرفية تشبه "السويقة"، بانتظار الوصول إلى منح كل المحلات البالغ عددها 76، فيما أمضي اتفاق يقضي بمنح الأولوية لحاملي شهادات الكفاءة، للاستفادة من قروض الصندوق الوطني للتأمين على البطالة "كناك" حتى سن الـ 55.
فاتح/ خ