دعا منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، إلى إخراج النشاطات الثقافية و السياحية من حيزها الضيق، إلى الفضاءات العامة و المرافق ذات البعد التاريخي، على غرار متحف سيرتا و قصر أحمد باي و ضريح ماسينيسا، و ذلك قصد استقطاب السياح الجزائريين و الأجانب الذين كثيرا ما يصطدمون بعدم إمكانية الولوج إلى مثل هذه الأماكن في أيام العطل.
و دعت لجنة الشباب و الرياضة بالمجلس، في تقريرها الذي عرضته مؤخرا حول البرنامج الترفيهي الصيفي لسنة 2019، إلى ضرورة توفر الإرادة السياسية للنهوض بالقطاع بالولاية، و كذلك تحديد المسؤوليات على المعالم السياحية و الأثرية ما بين الجماعات المحلية متمثلة في البلدات، و مديريتي السياحة و الثقافة.
أعضاء المجلس الشعبي الولائي، طالبوا في تقريرهم أيضا، بتشجيع و تنشيط المسارات السياحية و تشجيع الجمعيات التي تنشط في هذا المجال، و كذا تفعيل عمل متحف سيرتا و قصر الباي، من أجل وضع هذين المؤسستين في متنازل الزوار الوافدين من الداخل و الخارج، لاسيما في أيام العطل.
و من النقاط التي تضمنتها المقترحات المعروضة خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، تكوين مجموعة من الشباب و خريجي الجامعات كمرشدين سياحيين محليين، و تشجيع معارض دائمة للصناعات التقليدية في أماكن قارة و فضاءات معلومة، حيث قدّم معدّو التقرير مسبح سيدي مسيد و نصب الأموات و ضريح ماسينيسا، كأمثلة عن مرافق يمكن استغلالها لهذا الغرض.
و أكد المنتخبون أيضا على أهمية تشجيع الوكالات السياحية و الفنادق في الولاية من أجل الترويج للسياحة الداخلية المحلية، و استغلال المناسبات الوطنية و العطل لتقديم عروض و خدمات بأسعار تنافسية و الترويج للوجهة القسنطينية، مع تنشيط الديوان المحلي للسياحة الداخلية، لا سيما في أيام العطل. أما في قطاع الشباب و الرياضة، فقد اقترح المنتخبون زيادة عدد المسابح المطاطية لتشمل بعض الأحياء الشعبية و المناطق النائية في البلديات، قصد الحد من ظاهرة السباحة في الأماكن الخطيرة على حياة الصغار، إلى جانب العمل على تنظيم و تشجيع المخيمات الصيفية لفائدة الأطفال المعوزين عبر كل بلديات الولاية.
و فيما يتعلق بالشق الثقافي، دعا أعضاء اللجنة إلى تطوير هذا الجانب من خلال استغلال الفضاءات السياحية المختلفة كغابة جبل الوحش، و المريج و غابة شطابة و حديقة باردو و سوسة، و كذا توفير الإمكانيات المادية و البشرية لدور الثقافة و إشراك الجمعيات و فعاليات المجتمع المدني في مختلف الأنشطة. ق.م