فيما شدد الوالي على إزالة هياكل الأميونت: تعليمات للإسراع في هدم أسوار المدارس المهددة بالانهيار

أمرت سلطات ولاية قسنطينة، بهدم أسوار المؤسسات التربوية المهددة بالانهيار والتي تشكل خطرا على التلاميذ، حيث يتخوف أولياء التلاميذ من حدوث الكارثة خاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء، كما شدد الوالي على ضرورة غلق كل المدارس المنجزة بمادة «الأميونت».
وتواجه العديد من المؤسسات التربوية بقسنطينة، خطر انهيار أسوارها الخارجية، على غرار متوسطة بن زقوطة في حي القماص، والتي قال  بعض المواطنين  أن انهيارها قد يودي بحياة عشرات التلاميذ والموظفين، بسبب جدارها الخارجي المائل والآيل إلى السقوط، فيما ظهرت تشققات كبيرة على مستوى سور ثانوية بن باديس المحاذية لمسجد الأمير عبد القادر، ووضع أعلاه لافتة تؤكد على وجود خطر، فيما ظهرت تصدعات على مستوى جدران متوسطة عبد الرحمان الكواكبي الواقعة في بلدية أولاد رحمون، و هي مؤسسة من نوع  البناء الجاهز، حيث قام قبل أيام العمال والتلاميذ بوقفة احتجاجية للمطالبة بإيجاد حلول قبل حدوث الكارثة.
ورد الوالي أثناء رفع انشغالات المواطنين من طرف أعضاء المجلس الولائي، أنه أوفد لجنة لمعاينة متوسطة بن زقوطة الواقعة بحي القماص، من أجل معرفة المشكل المطروح واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما شدد على وجوب هدم الحائط المعرض للانهيار بثانوية بن باديس، موضحا أن مثل هذه الإجراءات لا تستوجب استشارة أي مسؤول وما على المنتخبين أو رؤساء البلديات إلا إعطاء أوامر بهدم كل سور يهدد حياة التلاميذ، مضيفا أن هذا الإجراء لا يتطلب أيضا مراقبا ماليا، وقال أنه بعد هدم الأسوار سيتم البحث عن حلول مع مدير التربية لإعادة انجازها على أسس متينة.   
وأطلقت الولاية برنامجا لإعادة تهيئة الثانويات القديمة و الكبيرة على مستوى الولاية على غرار ثانويات رضا حوحو وبن باديس والحرية وخزندار، حيث تحدث أعضاء المجلس عن وجود تشققات أيضا على أحد جدران ثانوية الحرية، وطالبوا بإيجاد حلول تقنية أو الشروع في عمليات التهيئة بأقرب فرصة ممكنة.
كما تداول منتخبون خلال الدورة الأخيرة للمجلس الولائي ، موضوع المؤسسات التربوية المصنوعة من مادة «الأميونت» الخطيرة، حيث تم التأكيد على غلق كل المتوسطات والثانويات التي كانت منجزة بهذه المادة، فيما لا تزال ابتدائيات مفتوحة وتستقبل التلاميذ يوميا وعددها حسب أحد الأعضاء يتراوح ما بين 7 إلى 9 مدارس، وتم المطالبة بهدمها مع تحويل التلاميذ للابتدائيات القريبة منها، وشدد الوالي على مدير التربية بضرورة  إحصاء هذه المدارس التي تشكل خطرا على صحة التلاميذ، وإرسال القائمة إلى وزارتي المالية والتربية، على أن تسجل ليتم تعويضها بمؤسسات أخرى.
 حاتم/ب