اقترحت شركة «كوسيدار» العمومية ملحقا ثالثا لتمديد آجال ترميم نفق جبل الوحش بقسنطية، و ذلك لمدة 12 شهرا إضافية، بالنظر إلى صعوبات جيوتقنية تطلبت العمل بـ “عناية فائقة” خلال أشغال التدعيم و الحفر، التي ستكون متبوعة بعمليات تجهيز قد تسمح بتسليم المنشأة أواخر سنة 2020.
و تقرر رفع مدة الأشغال بالنفق المنهار بالطريق السيار شرق غرب، بعدما كانت قد انطلقت في مارس 2018، و ذلك لإنهاء عمليات التدعيم و الحفر على عمق يصل إلى 100 متر قبل المرور إلى مرحلة التسليم، حيث وصلت نسبة تقدم الورشة إلى ما بين 15 و 20 بالمئة فقط، بالنظر إلى صعوبة الأرضية و العمل بعناية فائقة من أجل ضمان تأمين العمال و تفادي تسجيل أخطاء في العمل، حسبما أكده السيد حماني عصام رئيس المشاريع لدى الوكالة الجزائرية للطرق السريعة «آنا»، في اتصال بالنصر يوم أمس.
و ذكر حماني أن المشروع سوف يستلم أواخر العام المقبل «حسب تقدم وتيرة الأشغال و إذا لم تكن هناك أية مفاجآت»، حيث تجري حاليا على مستوى النفق الأيسر، عمليات التدعيم و كذا التوسعة إلى قطر 15 مترا، بينما تم الوصول إلى مرحلة إصلاح الخرسانة في الأنبوب الأيمن بعدما كانت الورشة متوقفة به حتى أواخر سنة 2015.
و عقب الانتهاء من هذه الأشغال، سيتم الانتقال إلى مرحلة الاستغلال الفعلي بعد وضع التجهيزات، علما أن تربة الموقع عرفت مشاكل جيوتقنية، كانت قد استلزمت استغراق وقت أطول لإتمام الخبرة التقنية من طرف شركة "كوسيدار" و مكتب الدراسات الإيطالي «SWS».
و قد أجرى الأمين العام لوزارة النقل والأشغال العمومية و والي قسنطينة، قبل حوالي أسبوعين، زيارة معاينة لتفقد الأشغال الجارية على مستوى النفق، أين كان للوفد وقفة على وتيرة سير الورشة “المتقدمة بشكل ملحوظ”، حسب بيان عن مصالح الولاية، ذكر أنه تم أيضا تفقد عمليات التهيئة الداخلية، فيما شدد الوالي عبد السميع سعيدون “على مراعاة النوعية و التزام المعايير التقنية اللازمة في عملية الإنجاز مع احترام الآجال المسطرة في هذا الإطار.”
و يذكر أن نفق جبل الوحش الذي أنجزته شركة “كوجال” اليابانية، كان قد تعرض في نهاية ديسمبر من سنة 2013، إلى انهيار جزئي مفاجئ عقب 4 أشهر فقط من فتحه أمام حركة المرور، ما تطلب شق طريق اجتنابي لتعويضه، و رصد مبلغ 700 مليار سنتيم من أجل ترميمه على طول 30 مترا، و ذلك بسواعد جزائرية بعد فسخ العقد بالتراضي مع اليابانيين، حيث يربط بين ولايتي قسنطينة و سكيكدة.
ياسمين.ب