لم تتعد أشغال التهيئة التي انطلقت منذ مدة بالوحدات الجوارية 6 و 7 و 8 في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، نسبة 20 بالمئة، و هو ما أرجعته الجهة المشرفة على العملية إلى عراقيل تسببت فيها عدة أطراف، و منها السكان الذي قاموا بتوسعات عشوائية أسفل العمارات.
و تتواصل أشغال التهيئة التي تشرف عليها مؤسسة تسيير المدنيتين الجديدتين علي منجلي وعين نحاس، بوتيرة بطيئة، حيث لا تزال بعض الأرصفة غير جاهزة، إضافة إلى أجزاء من الطرقات الرابطة بين الوحدات المعنية، كما لا تزال الورشات قائمة في بعض المساحات، وهذا بعد عدة أسابيع من انطلاق المشروع الذي حددت آجاله بـ 12 شهرا.
وأرجع المدير العام للمؤسسة المذكورة، فريد حيول، بطء الأشغال، إلى بعض العراقيل التي تسبب فيها السكان من جهة والمؤسسات العمومية من جهة أخرى، وأضاف المسؤول للنصر، أن بعض المواطنين يركنون مركباتهم على الأرصفة وبحواف الطرقات إلى غاية منتصف النهار، ما يضطر المقاولات للانتظار لعدة ساعات من أجل استئناف الورشة، موضحا أن العمال يتواجدون في الميدان في حدود الساعة السابعة و النصف صباحا لكنه يتأجل انطلاق الأشغال بأكثر من 4 ساعات يوميا.
وأضاف حيول، أن بعض المواطنين القاطنين في الطوابق الأرضية، قاموا بتوسعات فوضوية متمثلة في بناءات أو مساحات خضراء، وهو ما عرقل عمل المؤسسة في تهيئة الأرصفة، مؤكدا أن عددا من هؤلاء السكان هددوا كل من يقترب من تلك التوسعات، بتخريب شاحنات وآلات البناء الخاصة بالمقاولات.
كما أوضح حيول، أن بعض المؤسسات العمومية تسببت أيضا في بطء سير أشغال التهيئة، بـ «التماطل» في تلبية طلبات مصالحه بخصوص حل بعض العراقيل التي تواجهها أثناء الورشات، على غرار قنوات الغاز وتسربات المياه وكذا بعض التعديات في مجمعات سكنية تابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجيي».
وتابع المسؤول بالتأكيد على أن نسبة الأشغال تتراوح بين 15 إلى 20 بالمئة، و هي ضئيلة مقارنة بتاريخ انطلاق الورشة، مضيفا أنه لا يمكن مطالبة المقاولات بتسريع العملية في ظل العوائق والعراقيل التي تواجهها يوميا، كما ذكر أن المهلة تتقلص دون التقدم في الأشغال وهو ما قد يمدد تاريخ تسليم المشروع، مشددا على ضرورة إيجاد حلول في أقرب وقت ممكن.
حاتم/ب