أفاد رئيس بلدية قسنطينة أنه تم إعادة النظر وتغيير طريقة تسيير الميزانية المخصصة لقطاع النظافة، حيث أكد أن عهد منح الصفقات بالتراضي قد ولى و سيتم منح الأولوية لمؤسسة البلدية في التسيير، فيما طالب أصحاب المؤسسة المصغرة بتجديد عقودهم المنتهية.
واحتج أمس، أصحاب 35 مؤسسة نظافة مصغرة كانت متعاقدة مع البلدية منذ سنوات إذ تشرف على جمع النفايات بـ 35 قطاعا بمدينة قسنطينة، حيث ركنوا شاحناتهم أمام محطة القطار بباب القنطرة ، في حين قالوا إن عقودهم انتهت منذ 18 ديسبمر الجاري ما اضطرهم إلى التوقف عن العمل في سيناريو يتكرر للعام الرابع على التوالي ، مطالبين بضرورة تجديد عقودهم ومنحهم حصة 20 بالمئة الموجهة للمستفيدين من أجهزة الدعم مع تمكينهم من مستحقات أشهر عالقة منذ عامي 2017 و 2018 .
وأوضح رئيس البلدية نجيب اعراب في اتصال بالنصر، أن عقود تلك المؤسسات قد انتهت وتم توزيع قطاعاتهم على ثلاث مؤسسات عمومية ويتعلق بمؤسسة بروبكو وسوبت وبروبراك في إجراء يهدف ،كما قال، إلى تعويض تلك الشركات والتكفل بتنظيف أحياء المدينة.
وتابع المير، أنه تم إعادة النظر في كيفية تسيير الميزانية المخصصة للنظافة إذ تهدف البلدية مثلما أكد إلى تحسين الخدمات مع ترشيد النفقات ، حيث أشار إلى أن الطرق السابقة في التسيير تسببت في إنفاق أموال إضافية على تسيير النفايات، في وقت يحتاج فيه المجلس إلى رصد تلك الاعتمادات لإنجاز مشاريع تنموية مباشرة لفائدة سكان المدينة. وأكد رئيس البلدية، أن عهد منح الصفقات بالتراضي أو منحها بالمناولة قد ولى، حيث يتم الآن مثلما أكد إجراء تدقيق وإحصاء للقطاعات التي تعرف نقصا في التكفل بالنظافة ليتم بعدها إطلاق مناقصة بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن المجلس سيمنح الأولية لمؤسسة النظافة المكلفة بالنظافة إذ لا يعقل أن يتم منح مهمة جمع النفايات إلى مؤسسات أخرى وشركة البلدية موجودة.
وقد لجأت بلدية قسنطينة مؤقتا، إلى ثلاث مؤسسات عمومية لسد العجز المسجل في مجال النظافة، فيما أبرمت البلدية صفقة بستة ملايير لاقتناء 5 شاحنات ضاغطة لتدعيم حظيرة مؤسسة «بروبكو» المكلفة بالنظافة، كما صادق المجلس على مشروع مداولتين لإسناد عملية جمع القمامة بـ 71 قطاعا بغلاف مالي يتجاوز 66 مليار سنتيم، علما أن الميزانية السنوية المخصصة لكنس وجمع النفايات تزيد عن 138 مليار سنتيم.
ل/ق