• دراسة لتمديد الخط نحو التوسعة الغربية
أفاد الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر للنصر، أن الاستغلال التجاري لمشروع توسعة المقطع الأخير من ترامواي علي منجلي سيكون في غضون أفريل المقبل، فيما حددت السلطات المحلية تاريخ 16 أفريل كموعد لتدشينه في حال نجاح التجارب التقنية، كما كشف لنا عن إمكانية تسجيل عملية لتمديد الخط باتجاه التوسعة الغربية التي تعرف توسعا عمرانيا متسارعا بعد إجراء دراسة دقيقة، كما أكد أن مشاريع التمديد نحو المطار والخروب ما تزال قائمة لكنها مرتبطة بتحسن المداخيل المادية للبلاد.
وانطلقت أمس، أولى التجارب التقنية لمشروع توسعة ترامواي علي منجلي، حيث أشرف على العملية الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي فضلا عن الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر وهي الجهة المشرفة على مشاريع الترامواي في الجزائر.
وفضلت الجهات القائمة على المشروع استغلال انتهاء الأشغال على مستوى محور الوحدة الجوارية 1 من أمام سكنات عدل» جيكو» إلى غاية جامعة عبد الحميد مهري «قسنطينة 2»، من أجل الشروع في التجارب التقنية، حيث تمت بنجاح ذهابا وإيابا على مستوى تلك المسافة الممتدة على 1.2 كيلومتر، حيث رافقنا السلطات في أول تجربة على مستوى الخط.
وبلغت نسبة الأشغال بالمشروع مراحل متقدمة جدا حيث وصلت إلى 90 بالمئة بحسب ما أكده القائمون عليه، فبالنسبة للمنشآت الفنية فقد بلغت أشغال النفقين 5 و 6 حدود 98 بالمئة أما فيما يخص الجسر على مستوى حي الاستقلال الذي يبلغ طوله 300 متر فإن نسبة تقدمه وصلت إلى 95 بالمئة، في حين بلغت أشغال الطرقات سقف 80 بالمئة.
و وفق العرض المقدم من طرف مؤسسة كوسيدار، فإن أشغال السكة قد وصلت إلى 93 بالمئة كما انتهت الأشغال بالمحطات الكهربائية ونظام الوقاية من الحرائق وتم وضع كل الإشارات الضوئية، في حين سجلت أضعف نسبة إنجاز في الخرسانة المثبتة للسكة إذ وصلت نسبة ورشتها إلى 75 بالمئة.
ويشتغل عمال مؤسسة كوسيدار على مدار 18 ساعة يوميا وذلك من أجل تسليم الخط في الآجال المحددة قبل انتهاء السداسي الأول من العام الجاري كأقصى تقدير، علما أن عملية التهيئة جارية عبر مختلف المحاور بلغت مراحل متقدمة، إذ يجري الآن تزفيت الطرقات وإنجاز الأرصفة و تمت مراعاة الجانب الجمالي للمشروع حتى يمنح قيمة عمرانية مضافة لمدينة علي منجلي.
إشارات ضوئية لأول مرة بعلي منجلي
وسيتم أيضا ولأول مرة في علي منجلي، وضع نظام الإشارات الضوئية لتنظيم حركة المرور بمدينة تعرف فوضى مرورية طيلة السنوات الأخيرة، حيث يشمل هذا النظام كل المحاور التي يمر من أمامها الترامواي لتسهيل عبور العربات أو المركبات عبر مدار اليوم.
وأوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، أرزقي علي، في تصريح للنصر، أن عملية انطلاق التجارب تمت بنجاح كبير حيث سيتم دمج نظام الاستغلال الخاص بالتوسعة مع الخط الأول، مع إجراء تجارب تقنية متواصلة عبر كل المقاطع التي ستستلم لاحقا ، مشيرا إلى أن المشروع سيدخل الاستغلال التجاري شهر أفريل المقبل لكن بشرط موافقة الجهات المعنية بالمراقبة الأمنية.
وتابع المتحدث في تصريحه لنا، أن مؤسسة ميترو الجزائر في مشاورات مع السلطات العمومية لإنجاز مشروع التوسعة إلى المطار ثم إلى الخروب، كما لفت إلى أنه سيتم أيضا إجراء دراسته لتوسعة الخط بداخل علي منجلي من خلال تمديده إلى التوسعة الغربية التي تقع ضمن الحيز الترابي لبلدية عين سمارة، مؤكدا أنه سيتم إجراء دراسات دقيقة و «العمل على محاولة تسجيل هذه العمليات».
وأوضح مدير مشاريع الترامواي بمؤسسة ميترو الجزائر، بوشريط إبراهيم، أن المشروع بلغ مراحل متقدمة جدا و وصلت نسبة تقدمه إلى أزيد من 85 بالمئة، لكنه أكد أن التجارب التقنية ستستغرق وقتا حيث سيتم تعميمها على جميع المحطات والنقاط.
وأوضح المتحدث، في رده لسؤال للنصر حول إعادة إنجاز أشغال السكة في العديد من النقاط، أن الأمر عادي جدا، إذ أن كل الأشغال تستوجب الدقة وإعادة النظر فيها ما دامت أنها غير مستلمة بشكل نهائي، مشيرا إلى إمكانية رفع التجميد عن عمليات التوسعة الأخرى نحو المطار والخروب في حال تحسنت الوضعية المالية، كمل لفت إلى أن تمديد الخط نحو التوسعة الغربية التي تعرف توسعا كبيرا سينجز بناء على دراسة الحركية بين علي منجلي وقسنطينة وهو مشروع في حال إنجازه سيكون إيجابيا جدا بالنسبة للمدينة.
وذكر المدير الولائي للنقل، خليفي فريد، أن مشروع التوسعة أصبح حقيقة اليوم، إذ وصل إلى مراحله النهائية بعد انطلاق التجارب التقنية، حيث أوضح أن المرحلة الأولى كانت بالتنقل ذهابا وإيابا عبر مسافة 1.2 كيلومتر وهي ثلث المسافة الإجمالية التي تقدر بـ 3.5 كيلومتر، على أن تستأنف التجارب وفق ما أكده، في كل محطة بعد الانتهاء من الأشغال القليلة المتبقية في مختلف النقاط.
لا زيادات في سعر التذكرة
ولفت المتحدث إلى أن التجارب التقنية ستنتهي قبل 15 مارس وتشمل كل المسافة، ليتم بعدها الدخول في مرحلة الرحلات التجريبية اليومية، لكنه أوضح أن الاستغلال التجاري يتم بعد الحصول على ترخيص من طرف وزارة النقل بعد تأشير مؤسسة «سرتيفار» التي تعد المؤهلة قانونا، مثلما أكد، من أجل الترخيص بالسير من عدمه، مشيرا إلى أن السعر المعتمد هو 40 دينارا فقط إذ لم يتم فرض أي زيادات رغم طول المسافة من وسط المدينة إلى جامعة قسنطينة 2.
وأوضح مدير مؤسسة سيترام قسنطينة، كمال بيدة، أن عدد العربات المتوفرة لدى المؤسسة هو 51 وهو كاف جدا لاستغلال الترامواي، الذي يعتبر وسيلة اقتصادية وإيكولوجية، مشيرا إلى أن طريقة الاستغلال في تطور مستمر لاسيما وأنه يمر كل 4 دقائق عبر كل محطة دون تسجيل أي تأخير أو انتظار، كما أكد أن المدة الزمنية الفاصلة بين محطة بن عبد المالك إلى غاية جامعة عبد الحميد مهري ستكون بين 50 و 55 دقيقة كأقصى تقدير.
ولفت المتحدث، أن عدد المسافرين في الترامواي يقدر بأزيد من 30 ألف مسافر يوميا، كما يعد خط قسنطينة ثاني أطول خط في الجزائر بعد العاصمة بمسافة 18.5 كيلومترا، في حين أن خط العاصمة يقدر بـ 23 كيلومترا، كما لفت إلى أنه قد تم تخفيض عدد المسافرين منذ عودة الاستغلال خلال جائحة كورونا إلى النصف، إذ أن العربة الواحدة تتسع إلى 414 مسافرا في حين أن غالبية الرحالات لا تتعدى سقف 200 راكب.
لقمان/ق