استفادت قسنطينة من مشروعين مهمين لتهيئة وتحديد مسار وادي الحد، فضلا عن مقطع وادي بومرزوق بمحاذاة محطة المسافرين واللذين يعدان من أكبر النقاط السوداء بالمدينة، في إطار عملية كبرى رصد لها 1470 مليار سنتيم، في حين تم التكفل بـ 23 منطقة ظل و ربطها بالمياه بغلاف مالي تجاوز 13 مليارا في انتظار توفر الاعتمادات المالية للتكفل بـ 59 منطقة أخرى.
و رصدت مديرية الموارد المائية، غلافا ماليا ضخما للتكفل بإعادة تهيئة وجهر الأودية بالولاية، حيث أن المبلغ المالي الإجمالي المخصص لعدة عمليات يقدر بـ 1470 مليار سنتيم، إذ انتهت الأشغال بمقطعي وادي الرمال و بومرزوق مع إنجاز مساحات خضراء و مسارات للراجلين على مسافة 12 كيلومترا.
وتجري الأشغال حاليا بمشروع تهيئة وادي الحد والذي يعد نقطة سوداء بالجهة الشمالية للمدينة، حيث يعرف وتيرة متقدمة بالمقطع الذي يصل طوله إلى 3.6 كيلومتر، في حين خصص غلاف مالي للتكفل بالنقطة السوداء على مسافة 1.5 كيلومتر وذلك على مستوى وادي بومرزوق العابر من أمام محطة المسافرين الشرقية إذ تتم الآن تسوية دفاتر الشروط من أجل إطلاق المناقصة.
وستتم أيضا ضمن هذه العملية، تهيئة وادي زياد بحي جبلي أحمد «الكانطولي» بقسنطينة والذي عرف فيضانا كبيرا قبل أزيد من عامين تسبب في وفاة شخصين ناهيك عن تسجيل أضرار مادية كبيرة، حيث أن المشروع في مرحلة إعداد دفتر الشروط حاليا وهو نفس وضع عملية تهيئة وادي الباردة بالخروب.
واستفاد 16 ألف مواطن من الربط بشبكات المياه عبر 11 بلدية، حيث سجلت 29 عملية في إطار مشاريع التنمية المحلية، بغلاف مالي تجاوز 13 مليار سنتيم، حيث تراوحت نسب الإنجاز بحسب مديرية الموارد المائية بين 20 و 100 بالمئة، في حين تحتاج الولاية إلى 59 عملية أخرى للتكفل بمناطق الظل وهو ما يتطلب غلافا ماليا ضخما.
و أكد وزير الموارد المائية، أرزقي براقي في زيارته الأخيرة للولاية، أنه سيتم التكفل بجميع مناطق الظل بالولاية دون استثناء، لكن العملية ستتم على مرحلتين، حيث سيتم إيصال المياه عبر صهاريج كبرى وربطها بالشبكات كمرحلة أولى وهو ما تم ببلدية عين عبيد، في حين سيتم في مرحلة ثانية إنجاز دراسات دقيقة مع تجسيد مشاريع مهيكلة لتموين سكان تلك المناطق بالمياه بطريقة منتظمة و إنهاء معاناتهم بشكل نهائي.
وسجلت مديرية الموارد المائية عمليتين في إطار مشاريع مناطق الظل، حيث خصصت غلافا ماليا يقدر بـ 50 مليار سنتيم، إذ سيتم إنجاز خزان مائي بمنطقة عين النحاس بسعة 1500 متر مربع، مُنحت الصفقة الخاصة به لمقاولة خاصة، كما تجري الإجراءات بمشروع حماية المنطقة من مياه الأمطار.
وتجدر الإشارة إلى أن 65 بالمئة من سكان الولاية يتزودون على مدار 24 ساعة بالمياه الصالحة للشرب، في حين أن 20 بالمئة تصلهم هذه المادة يوميا، أما 15 بالمئة فتعاني من تذبذب في التوزيع، كما تمثل بلديتا ابن زياد وبني حميدان النقطة السوداء، إذ أن 60 بالمئة من سكانها يتزودون بشكل متذبذب، تليهما مسعود بوجريو بنسبة 50 بالمئة، في حين أن بلدية عين اسمارة هي الوحيدة التي يتمون قاطنوها بالمياه بشكل منتظم وعلى مدار اليوم.
لقمان/ق
