تشكل ورشات غير مكتملة أقيمت داخل مجمعات سكنية، تهديدا لسلامة المواطنين في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، وخاصة الأطفال، حيث دقت تنسيقية المجتمع المدني بالمدينة ناقوس الخطر مطالبة بضرورة تسييج محيط المشاريع التي هي في طور الإنجاز.
وتنتشر الورشات المفتوحة بالمقاطعة الإدارية، على غرار تلك الواقعة في الوحدة الجوارية 2 وتحديدا بالقرب من مدينة الألعاب المائية، أين يتواجد أطفال دون عمر الخمس سنوات قرب بالوعات بعمق يتجاوز 6 أمتار، من أجل اللعب بمحاذاتها، إضافة إلى وجود حُفر في شكل خنادق و التي يمكن أن تتسبب في وقوع الصغار وحتى البالغين داخلها.
كما تشكل الأعمدة الحديدية المستعملة في بناء القاعدة الأرضية للمشاريع تهديدا أيضا على الأطفال، مثلما وقفت عليه النصر، حيث قد يؤدي الوقوع فوقها إلى الإصابة بجروح عميقة، خاصة و أن جل الورشات التي تشرف عليها مقاولات و يتعلق معظمها بمشاريع بناء، تقع على مساحات مفتوحة دون إحاطة خارجية وتنتشر خاصة بالوحدات الجوارية الجديدة على غرار 16 و17 و18 و19 و20، إضافة إلى ورشات تم فتحها حديثا على غرار ما هو مسجل في الوحدتين 9 و6.
وتتواصل أشغال التهيئة التي تشرف عليها مؤسسة تسيير المدينتين الجديدتين علي منجلي وعين نحاس، بالوحدتين الجواريتين 13 و2، وكذلك على مستوى الوحدات القديمة مثل 6 و7 و8، فيما ما يزال الشطر الثاني من خط الترامواي ورشة مفتوحة.
و أكد رئيس تنسيقية المجتمع المدني بعلي منجلي، خالد قارة مصطفى، أن التنسيقية قد أشارت إلى أخطار ترك الورشات المفتوحة داخل المجمعات السكنية عدة مرات، و طلبت من المقاولين تسييج المشاريع التي هي في طور الإنجاز، خاصة و أنها أصبحت تنتشر بقوة بمختلف الوحدات الجوارية وخاصة الجديدة منها.
وأوضح المتحدث أن هذه الورشات تشكل خطرا و تهديدا للمواطنين و خاصة الأطفال الصغار، و عليه دعت المشرفين عليها إلى أخذ كامل احتياطاتهم و التفكير في سلامة المواطنين.
وأكد المندوب البلدي، فراح عزيز، أنه لم يتلق شكاوى من مواطنين بخصوص هذا الموضوع، ولكنه شدد على أن القانون ينص على تسييج الورشات للحفاظ على سلامة المواطنين، موضحا أنه سيرسل لجنة مراقبة وقد يستلزم الأمر إيقاف الأشغال على مستوى كل المشاريع التي لم يقم أصحابها بوضع سياج فاصل، إلى حين التقيد بهذا الإجراء. حاتم/ب