ساهمت جمعية نجدة الإنسانية، الواقع مقرها بقسنطينة، في توزيع 600 مكثف أوكسجين و أجهزة طبية أخرى على قرابة 15 ولاية يقع معظمها بالجهة الشرقية للبلاد، و ذلك في إطار «مشروع ساهم في إنقاذ حياة» التي تم من خلاله جمع قرابة 5 ملايير سنتيم من المحسنين داخل و خارج الوطن.
و في ندوة نُظمت أمس الجمعة، بمقر الجمعية، ذكر رئيسها الدكتور غربي محمد أنه و منذ ظهور وباء كورونا بالجزائر، تم الانخراط في جهود مكافحة المرض في الميدان و دعم المستشفيات بالوسائل اللازمة و كذا تحسيس الرأي العام بمخاطر فيروس كوفيد 19، فتم التركيز على كسر سلسلة العدوى من خلال احترام التدابير الوقائية.
و تابع الدكتور غربي أن «نجدة» زودت مصالح كوفيد بأكثر من 5 آلاف لباس واقي و أزيد من 50 ألف كمامة، إضافة إلى ما يفوق ألف قارورة معقم كحولي أنتجته الجمعية، زيادة على نجاحها و بالتعاون مع الأطباء و الكثير من المحسنين في اقتناء جهاز تشخيص لفيروس «كوفيد 19» يعمل بتقنية «بي سي آر»، حيث استفاد منه المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، و قد قدّم، مثلما يردف المتحدث، خدمات كبيرة خصوصا أنه استغل لفائدة أكثر من ولاية.
كما أبرز منشط الندوة، أن الموجة الأخيرة لجائحة كورونا بالجزائر، و الضراوة التي ميزتها والتي تسببت في تسجيل تذبذب بالنسبة لتوفر الأوكسجين وسط تشبع مصالح كوفيد، جعلتا الجمعية تطلق مشروع «ساهم في إنقاذ حياة»، الذي عرف حملة لاقتناء مكثفات الأوكسجين ذات سعة 10 لترات و توزيع 600 منها على المستشفيات من أجل مساعدة الأطقم الطبية على التكفل بالمرضى، كما وجه جزء منها للاستشفاء المنزلي، مع الحرص على متابعة المصابين و تزويدهم بأجهزة قياس تشبع الأوكسجين التي وزع أكثر من 1000 منها، فيما تطمح الجمعية لبلوغ رقم ألف مكثف، حسب الدكتور غربي الذي أكد أن 90 بالمئة من المرضى المستفيدين من هذه الأجهزة، تماثلوا للشفاء.
إضافة إلى ذلك، تم توزيع 3 آلاف قناع أوكسجين عالي التركيز، و تزويد مستشفيات بأجهزة تنظيم ضغط الأوكسجين، كما تم التبرع بمولد أوكسجين لمستشفى بكارية بولاية تبسة. و أشاد غربي بالجهود الكبيرة للمحسنين الذين ساهموا في المشروع المذكور و جمع ما يفوق 4.5 ملايير سنتيم، معربا أيضا عن امتنانه للسلطات المركزية و المحلية وكذلك مصالح الجمارك والمطار والموردين، بحيث ساهموا في التسهيل لإدخال مختلف الوسائل الطبية، مثلما أكد منشط الندوة.
ي.ب