عرفت أسعار الخضر خلال الأيام الأخيرة بقسنطينة، زيادات تراوحت بين 30 و 50 بالمائة، رغم أن هذه الفترة غالبا ما تعرف انخفاضا إلى أدنى مستوى جراء نضج المنتوج الموسمي، وهو ما يرجعه التجار إلى المضاربة وقلة العرض إضافة إلى جفاف مصادر السقي، كما شهدت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا، حيث وصل ثمن كيلوغرام الدجاج إلى 440 دينارا.
و خلال جولة في أسواق التجزئة في الخروب و بونوارة و عين عبيد، وجدنا أن الطماطم الصناعية غير المسقية التي كانت قبل أيام تسوَّق بـ 100 دينار لكل 3 كيلوغرامات، أصبحت تباع مابين 60 و 80 دينارا للكيلوغرام الواحد، أما البطاطا فقد ارتفع ثمن نوعها الجيد من 60 إلى 80 دينارا و تسوق أصناف أخرى منها بـ 200 دينار لكل 3 كيلوغرامات.
كما قفز سعر الفلفل الحلو إلى 120 دينارا بعد أن كان الجيد منه يعرض بما بين 70 إلى 80 دينارا للكيلوغرام، أما الفلفل الحار فقط حافظ تقريبا على سعره الذي تراوح بين 80 و 100 دينار.
و قد تعوّد المواطنون على انخفاض سعر «الجريوات» في هذه الفترة من السنة، بحيث نزل إلى 20 دينارا العام الماضي، لكنها تباع خلال هذه الأيام بأكثر من 120 دينارا للكيلوغرام، فيما تضاعف ثمن الخس إلى ما بين 120 و 140 دينارا، و هو الذي كان منحصرا بين 70 و 80 دينارا، كما عرفت الفاصوليا الخضراء ارتفاعا كبيرا جدا أين وصل ثمنها إلى 250 دينارا وهي التي كانت تباع بسعر لا يزيد عن 150 دينارا.
و برّر بعض التجار الذين تحدثنا إليهم، هذه الزيادات بالمضاربة و كذلك بقلة العرض في سوق الجملة، و قال أحد الناشطين في زراعة الخضر بعين عبيد إن جفاف المنابع و بعض البرك المائية جعل مساحات واسعة مزروعة، تتضرر حيث تلف جزء كبير منها، مما جعله يلجأ إلى باعة المياه لسقي بعض ما تبقى من بستانه، و بالتالي فإن كلفة المحصول تضاعفت عدة مرات.
الزيادة مسّت أيضا البيض الذي قفز سعره و في ظرف أسبوع، من 280 دينارا للوحدة ذات 30 بيضة، إلى 350 دينارا، و هو ما يرجعه أحد تجار الجملة إلى عودة فتح الشواطئ و ارتفاع حجم الطلب، كما عرف لحم الدجاج نفس المنحنى بزيادة قدرها حوالي 120 دينارا للكيلوغرام الواحد مقارنة بسعر الأسبوع الماضي، أين وصل إلى 350 دينارا ثم إلى 440 دينارا نهار أمس بالنسبة للدجاج الموضب، و قال تاجر لحوم بيضاء إن السعر كان منذ أسبوع في عنابر التسمين، 230 دينارا وقد تجاوز نهار أمس 320 دينارا بسبب قلة العرض أمام زيادة الطلب في موسم الأعراس.
وبالموازاة مع ذلك، تُباع الفواكه الموسمية على اختلاف أنواعها، بأسعار تكاد تكون مستقرة، بعد أن لجأ التجار إلى فرز المنتوج حسب الحجم، حيث يسوق التفاح والإجاص بما بين 100 و 350 دينارا للكيلوغرام، بينما تصل أنواع فاخرة إلى 650 دينارا.
أما النيكتارين فتُعرَض بما بين 150 و400 دينار حسب النوعية والحجم، فيما عرف سعر العنب تفاوتا بين 150 دينارا في النوعية العادية وأكثر من 300 دينار لبعض الأصناف الجيدة. وشهد ثمن البطيخ بنوعيه استقرارا منذ بداية الموسم حيث تراوح بين 25 و 45 دينارا للبطيخ الأحمر، و بين 40 و 80 دينارا للكيوغرام في النوع الأصفر، لكن دخول بعض الأنواع التي يزرعها الفلاحون على مساحات محدودة لا تحتاج إلى سقي مع وفرة الإنتاج، سمح بتسويق 5 وحدات مقابل 200 دينار، و هو صنف لقي إقبالا كبيرا من طرف محدودي الدخل.
ص. رضوان
