يعاني سكان قرية بن جازية في بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، من انعدام طريق معبد يربط بمنطقتهم، ما صعب من تنقلاتهم اليومية و أدخلهم في ما وصفوه بالعزلة، و أكد رئيس الدائرة أن هناك دراسة لإنجاز الطريق وصلت إلى نسبة 50 بالمئة، و سيتم تمويل المشروع مباشرة بعد انتهائها.
و قال سكان قرية بن جازية التي تضم 50 سكنا، للنصر، إنهم يضطرون للسير على الأقدام لمسافات تصل إلى 2.6 كيلومتر، محملين بأغراض ثقيلة، على غرار قارورات الغاز و أكياس الشعير أو النخالة، بحكم أن جلهم يمتهنون تربية المواشي و الفلاحة.
و أضاف المعنيون، أن صعوبة الأرضية المتمثلة في مسلك ترابي مليء بالحفر العميقة و الحجارة الصغيرة، لا تسمح بمرور المركبات العادية، مؤكدين أن الوسيلة الوحيدة التي يمكنها ولوج المنطقة أو الخروج منها هي الجرارات الفلاحية، ما يجعلهم مضطرين للسير على الأقدام يوميا.
و أكد المشتكون، أنهم يعانون من العزلة رغم أن مشروع تعبيد الطريق برمج حسبهم، سنة 1991، و وصلت نسبة الأشغال في تلك الفترة إلى 30 بالمئة، بعد أن تم تخصيص غلاف مالي لهذا الغرض، إلا أن الأشغال توقفت و لم تستأنف إلى غاية سنة 2006، أين قامت مصالح محافظة الغابات بتهيئة المحور من أجل استغلاله للوصول إلى الغابات، ليتسبب تهاطل الأمطار في اهترائه مجددا، وتتجدد الجهود من أجل إصلاحه من طرف نفس المصالح سنة 2015 إلا أن النتيجة كانت نفسها.
و أكد رئيس دائرة زيغود يوسف، حدّاد نور الدين، في اتصال هاتفي بالنصر، أن مصالحه تولي أهمية كبيرة لمناطق الظل، من خلال برمجة مشاريع تنموية كما تنص عليه تعليمات رئيس الجمهورية، وفي هذا السياق أوضح المسؤول أنه تم تكليف مكتب دراسات من أجل إعداد دراسة للمشروع وصلت إلى نسبة 50 بالمئة، شأنها شأن الطريق الواقع في منطقة عين دالية.
و وعد المتحدث بأن مصالحه ستمول المشروع مباشرة بعد انتهاء الدراسة، وسيكون ذلك في السنة المقبلة، مطمئنا السكان بأن الطريق ستعبد، لتسهيل عملية تنقلهم من و إلى القرية.
حاتم/ ب