شهدت عمليات بيع مادة البطاطا المخزّنة بمختلف النقاط المعتمدة بقسنطينة، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين اقتنوا كميات معتبرة تتراوح بين 5 و10 كيلوغرامات لكل فرد، لتنفد في فترة وجيزة، ما جعل المطالب تتزايد من طرف المستهلكين لأجل رفع الكميات.
و وصلت أمس، حصة ثالثة موجهة لولاية قسنطينة، من مادة البطاطا، بلغت كميتها 209 قنطارات، وزعت على سبع نقاط تشمل 5 بلديات، هي عين سمارة و الخروب وبني حميدان وأولاد رحمون و مسعود بوجريو، وعرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة وأن سعرها حدد بقيمة 60 دينارا.
و نظمت مديرية التجارة بقسنطينة، عملية البيع بالتنسيق مع مصالح الولاية و مديرية الفلاحة، وكذا مديرية التجارة لولاية سكيكدة، حيث رافقت النصر العملية من بدياتها، عند وصول 7 مركبات محملة بمادة البطاطا قادمة من مدينة الحروش، إلى مقر مديرية التجارة بالمنطقة الصناعية بالما.
و برمجت الانطلاقة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، بعد تنظيم عملية البيع بـ 7 نقاط في علي منجلي و الخروب و ماسينيسا، إضافة إلى عين سمارة و بني حميدان و أولاد رحمون و أخيرا في مسعود بوجريو، حيث توزع الباعة على هذه النقاط.
و رافقت النصر القافلة المكونة من المركبة المحملة بمادة البطاطا، و ممثلين عن مديرية التجارة والفلاحة، نحو الوحدة الجوارية 19 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تم تحديد نقطة على حافة الطريق الرابط بين الوحدة الجوارية 20 و جامعة عبد الحميد مهري.
و بوصول المركبة، لم تمض ثوان حتى بدأ التوافد من طرف المواطنين، ليتشكل طابور بمرور الدقائق، و يتضاعف العدد في ظرف 15 دقيقة خاصة بعد انتشار المعلومة بين السكان، إذ بيعت البطاطا مقابل 60 دينارا للكيلوغرام.
و بعد مرور حوالي 30 دقيقة، حدث ازدحام مروري خانق على مستوى هذا المحور الحيوي، بسبب ركن بعض السائقين لمركباتهم وسط الطريق، بعد استفسارهم عن السعر، فيما كان البائع يعتمد بيع كمية 5 إلى 10 كيلوغرامات للشخص الواحد، تفاديا لحدوث مضاربة، خاصة و أن أعوان التجارة و الفلاحة كانوا منتشرين على مستوى كل نقاط العرض من أجل مراقبة عمليات البيع.
و تدخلت مصالح أمن دائرة علي منجلي، من أجل تنظيم العملية، بعد تشكل ازدحام مروري على هذا الطريق، و تم تغيير مكان البيع من حافة المحور إلى داخل مجمع سكني يقع داخل ذات الوحدة الجوارية، إلا أن فوضى كبيرة حدثت أثناء ذلك بسبب تسابق المواطنين خلف المركبة المحملة بالبطاطا بغية ضمان مكان في مقدمة الطابور يسمح باقتناء الكميات المرغوبة.
و عرفت عملية البيع إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين قدموا من مختلف الوحدات الجوارية بعلي منجلي، حيث نفدت نصف الكمية التي تفوق 20 قنطارا في فترة زمنية تقارب 60 دقيقة، و اقتربت من النفاد في حدود الساعة الواحدة زوالا، في حين كان عدد الزبائن يرتفع شيئا فشيئا.
و طالب المواطنون من ممثلي مديريتي التجارة و الفلاحة، برفع الكميات المعروضة للبيع، خاصة و أن علي منجلي يقطنها عدد كبير من السكان، حيث قالوا إن مثل هذه الكميات لا تغطي حاجيات السكان.
و أكد بعض الزبائن، أنهم يستحسنون هذه الخطوة التي سمحت لهم باقتناء البطاطا بعد مقاطعة سببها وصول سعر الكيلوغرام الواحد إلى 140 دينارا، مؤكدين أن هذه المادة تعتبر وجبة رئيسية لأصحاب الدخل المحدود إلا أنه صار من الصعب الحصول عليها في ظل ارتفاع الأسعار.
و أوضح المعنيون أنهم غير راضين عن وقوفهم في طابور من أجل اقتناء مادة كان شراؤها في وقت سابق أمرا سهلا، سواء من الباعة المتنقلين أو من مختلف الأسواق أو حتى من محلات بيع المواد الغذائية العامة. وطالب المتحدثون، بتكرار مثل هذه المبادرات من أجل المساهمة في خفض سعر البطاطا.
و أكد رئيس مصلحة الممارسات التجارية بمديرية التجارة، كحول عبد الوحيد، أن هذه الأخيرة تسهر على حسن سير العملية بداية من جلب الكميات من المصدر إلى غاية بيع آخر كيلوغرام للمواطن، حيث يقوم أعوان الرقابة بمتابعة العملية تفاديا لأي رفع للأسعار أو بيع كميات كبيرة لشخص واحد و كذا التأكد من عرض كل الكميات.
و قال ممثل مديرية المصالح الفلاحية، بن طراد فؤاد، إن المديرية تتابع عمليات بيع البطاطا، موضحا أن الكمية التي تم بيعها أمس، تعد الحصة الثالثة لولاية قسنطينة، كما أكد أنه سيتم جلب كميات أخرى في الأيام القادمة، حيث ستوزع على كل البلديات بولاية قسنطينة.
حاتم/ ب