رفضت، أمس الأول، غالبية منتخبي المجلس الشعبي البلدي بالخروب في قسنطينة، المصادقة على مداولة تعيين نواب رئيس البلدية التي قدمها «المير»، و هو ما أدى إلى عدم غلق أشغال الدورة، فيما سجلت حالة من الفوضى والاحتقان خلال أول لقاء رسمي بين المنتخبين، الذين تحدثوا عن تعرضهم للتهديد من طرف مواطنين حضروا الجلسة.
واحتضن، أمس الأول، المركز الثقافي محمد اليزيد، أشغال الدورة الأولى للمجلس الشعبي البلدي بالخروب، التي عرفت المصادقة على النظام الداخلي للمجلس وسط رفض من طرف منتخبين لمكان إجراء اللقاء، حيث أنه وقبل انعقادها راسل ممثلو حزب جبهة المستقبل، فضلا عن جبهة التحرير الوطني وكذا ممثل عن الأحرار رئيس البلدية وطلبوا منه إجراءها بمقر البلدية، بناء على نص المادة 19 من قانون البلدية، الذي لا يتيح إجراء المداولات خارج مقر البلدية.
و وفق ما أكده لنا منتخبون بالمجلس، فإن رئيس البلدية رفض طلب المنتخبين، إذ كانت له قراءة قانونية مختلفة لنص المادة 19، حيث رأى أن القانون ألزمه بإجراء الدورة داخل إقليم البلدية و ليس بالضرورة داخل مقر البلدية.
وعرفت قاعة محمد اليزيد حالة كبرى من الاحتقان، وفق ما أكده لنا حاضرون من المجتمع المدني فضلا عن منتخبين، و ذلك بسبب ولوج مواطنين إلى المكان، حيث تسببوا في إحداث فوضى به، بعد أن سمح رئيس البلدية المنتخب عن حزب الأرندي، لأحدهم بالحديث قبل أن يتدخل منتخب و يطلب من «المير» احترام القانون الذي يمنح للمواطنين أحقية الدخول لكن دون الحديث أو التدخل.
وذكر منتخب عن الأحرار، أن بعض الحاضرين من المواطنين حاولوا الضغط على المنتخبين من أجل الموافقة على قائمة نواب الرئيس التي اقترحها رئيس البلدية مهدي أمين دعاس، كما علمنا أن غالبية الأعضاء رفضت المصادقة على الأسماء المقترحة لمناصب نواب الرئيس والتي كان غالبيتها من الأرندي فضلا عن منتخبة عن الأحرار.
وقال لنا منتخبون، إنهم تعرضوا للسب والشتم فضلا عن التهديد الجسدي من طرف غرباء عن البلدية، قبل أن يقرروا توجيه رسالة إلى الوالي ينددون فيها بما تعرضوا له من تهديد وإهانة، في أول مداولة رسمية لثاني أكبر بلدية في البلاد.
و منحت مديرية التنظيم والشؤون العامة مهلة إضافية لرئيس البلدية بخمسة أيام لتعيين نواب، علما أن الآجال القانونية الخاصة بتنصيب هياكل المجلس المحددة بـ 15 يوما بعد انتخاب «المير» قد انتهت يوم الخميس، و قد أوردت البلدية في صفحتها على موقع «فيسبوك»، أن «الجلسة رفعت على أن تبقى أشغال الدورة مفتوحة 5 أيام لتليها دورة ثانية الأحد القادم».وقال ممثلون عن الكتل السياسية المكونة للمجلس، إن الاحتقان مسجل بين رئيس البلدية ومختلف المنتخبين لـ «عدم وجود حوار بينهم»، وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لكننا لم نتمكن من ذلك، لكنه سبق وأن أكد قبل أيام للنصر، أنه لن يقصي أي منتخب أو كتلة سياسية من مناصب المسؤولية حيث سيعمل على لم الشمل واختيار الكفاءات لتولي المناصب خدمة لسكان البلدية.
و تجدر الإشارة، إلى أن المادة 70 من قانون البلدية تنص على أن رئيس المجلس يعرض قائمة المنتخبين الذين تم اختيارهم لشغل وظائف نواب الرئيس خلال 15 يوما الموالية لتنصيبه على الأكثر، إذ تعرض على المصادقة عليها بالأغلبية المطلقة من طرف أعضاء المجلس.وتبقى بلدية الخروب التي تضم المقاطعة الإدارية علي منجلي فضلا عن القطبين العمرانيين ماسينيسا وعين نحاس، دون منتخبين يسيرون مختلف القطاعات والمندوبيات إلى اليوم، و ذكر المنتخب قارة مصطفى خالد للنصر، أنه من الضرورة أن يسير المجلس وفقا لمبدأ الديمقراطية التشاركية خدمة للصالح العام والمواطنين.
لقمان/ق