وصل إلى غاية يوم أمس، عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد بمستشفى البير بقسنطينة، إلى 24 مريضا، حسب مدير المؤسسة الذي أكد تسجيل ارتفاع في الحالات المؤكدة وقال إن الطاقم الطبي أصبح يعمل تحت الضغط، يأتي ذلك في وقت تشهد الولاية وضعية وبائية مقلقة، خاصة بعد تسجيل مزيد من الإصابات بمتحور أوميكرون.
وأكد مدير مستشفى البير، بن داود رفيق، في اتصال بالنصر يوم أمس، أنه سُجل ارتفاع محسوس في الإصابات مقارنة بالأسابيع الفارطة، بوصول عددها إلى 24، حيث وصف الوضعية الوبائية بالمقلقة، و قال «كل الطاقم الطبي يعمل تحت الضغط، بسبب ارتفاع عدد المصابين الذي أدى إلى استهلاك الأوكسيجين بنسبة كبيرة».
وتابع المتحدث قائلا، إن المستشفى وخلال الفترة السابقة كان يستقبل مصابا واحدا في اليوم، عكس الفترة الحالية أين وصل العدد إلى أكثر من 5 حالات يوميا، وأضاف بن داود بخصوص الفحوصات، أن المؤسسة الاستشفائية كانت تعاين ما يقارب 15 شخصا خلال 24 ساعة، في حين وصل عدد المعاينات إلى 40 في الفترة الأخيرة.
من جانب آخر، أكد المسؤول أن وضعية المصابين متفاوتة بين المستقرة و الخطيرة، كما سجلت مصالحه 7 حالات خطيرة، مضيفا أن كل الماكثين على مستوى المستشفى يعالَجون عن طريق الأوكسجين، و بأن غالبيتهم كبار في السن، في حين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 سنة.
و قال بن داود إن المستشفى يتوفر على 54 سريرا على مستوى مصلحتين تم تخصيصهما لاستقبال مرضى كورونا، في حين سيتم فتح مصلحة أخرى بالموازاة مع الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين.
و أكد ذات المسؤول، أن الوضعية الوبائية الحالية تستدعي من المواطنين التحلي باليقظة، واحترام مسافة الأمان والامتثال للإجراءات الوقائية الموصى بها من طرف الجهات المختصة، مضيفا أن مصالحه تعمل على زيادة عدد الأسرة، و مواصلة الحفاظ على الإجراءات الاحترازية للتقليل من الأخطار الناجمة من هذا الفيروس.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية قسنطينة، تشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، و تزداد المخاوف من عودة الضغط على المؤسسات الاستشفائية، خاصة بعد اكتشاف 13 إصابة بمتحور «أوميركون» سريع الانتشار، لدى مواطنين قدموا من خارج الوطن و ذلك على مستوى مطار محمد بوضياف الدولي. لينة دلول
