تشهد بلدية عين سمارة بقسنطينة، تراجعا في الحركية التجارية حيث لم تعد مقصدا للمواطنين كما أن سوقها المعروف الذي كان يستقطب الزوار حتى من خارج الولاية لم يعد بتلك الشعبية، وهي معطيات دفعت بالمجلس الشعبي البلدي الجديد إلى التوجه لاستحداث سوق أسبوعي للسيارات لأول مرة.
وقد كان سوق عين سمارة الخاص ببيع الملابس و الخضر والفواكه مقصدا للمواطنين حتى من خارج الولاية، عندما كان بالقرب من محطة الحافلات بوسط المدينة، لكنه فقد شعبيته مند تغيير مكانه منذ نحو 10 سنوات إلى نقطة تقع بالقرب من المنطقة الصناعية، و خفض مدة نشاطه من يومين في الأسبوع إلى يوم واحد.
كما أن وسط المدينة الذي يعرف بـ «الفيلاج» فقد زبائنه خاصة بعد فتح الطريق السيار شرق غرب الذي عوّض الطريق الوطني المار على عين سمارة، الأمر الذي خفض بشكل كبير الإقبال على المطاعم التي كانت تجذب المواطنين و خاصة المسافرين، و لم يتبق سوى بعض بائعي اللحوم الذين تقصدهم فئة قليلة من الزبائن.
و في حريشة عمار توجد الكثير من المتاجر التي تم فتح العديد منها حديثا، و رغم ذلك لا يكاد يقصدها إلا سكان البلدية. هذا الوضع، دفع بالراغبين في إقامة مشاريع تجارية من أبناء المنطقة، إلى التفكير في نقلها إلى خارجها، لاسيما في ظل النشاط الكبير الذي تعرفه الجارة علي منجلي و التي أصبحت مقصدا للتجار و الزبائن.
وصرح لنا رئيس البلدية الجديد، عبد الوهاب عباز، بأن من بين أهم مشاريع المجلس الشعبي البلدي بعين سمارة الخاصة بالتنمية الاقتصادية في المنطقة، استحداث سوق أسبوعي للسيارات «في أقرب وقت» ليُقام كل سبت بالفضاء المخصص للسوق الأسبوعي الحالي الذي يُنظم كل اثنين، و هو مشروع من شأنه أن يضفي حركية تجارية على البلدية.
أيمن قرطوم