يشهد سوق «البودروم» الواقع بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة تزامنا مع العطلة الربيعية وشهر رمضان، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين يقصدونه حتى من خارج الولاية لاقتناء حاجياتهم من خضر وفواكه وملابس بأسعار تنافسية، فيما بدأت عائلات في شراء كسوة العيد.
من الباب الجانبي المقابل لخط السكة الحديدية، دخلنا أكبر سوق مغطى بمدينة قسنطينة حوالي منتصف النهار، أين كانت تنتشر طاولات التجار على جانبي الأروقة المخصصة لبيع الخضر واللحوم، وسط إقبال كبير من طرف الزبائن جعل المرور صعبا، خصوصا مع ضيق المسالك.
وكانت أسعار الخضر في المتناول على عكس الفواكه التي قرر العديد من المواطنين استبدالها بالتمور، كما عُرضت الأسماء واللحوم الحمراء بثمن مرتفع، فالكيلوغرام الواحد للحم الغنم يتجاوز 1200 دينار، فيما فاق لحم البقر 1500 دينار، وأرجع الجزارون الزيادة إلى غلاء العلف، كما تجاوز ثمن السردين 500 دينار للكيلوغرام، ما جعل أغلبية الزبائن تتوجه لاقتناء «الدوارة» وأجنحة الدجاج.
كما يعرف السوق إقبالا على شراء التوابل والحشائش وكذا «الخطفة» المصنوعة يدويا، والحلويات على اختلاف أذواقها وأشكالها رغم سعرها الذي ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية، فيما توجه آخرون نحو بائعي «الزلابية» و«الصامصة».
ولأن هذه الفترة تزامنت مع العطلة الربيعية، امتلأت الأزقة المخصصة لبيع الملابس والأحذية، بالنساء والأطفال، حيث اختار العديد من الأولياء شراء كسوة العيد من الآن. بالمقابل، كانت الأزقة الواقعة بالجهة السفلية للسوق خالية من الحركية، لكونها تضم عددا من محلات بيع الملابس والأحذية الموجهة للكبار وكذا متاجر المفروشات، فضلا عن مطاعم الوجبات السريعة التي أغلقت أبوابها خلال شهر رمضان.
رميساء جبيل