تعرف أغلب شوارع وأزقة ولاية قسنطينة، حركية ضعيفة طيلة النهار منذ بداية شهر رمضان، كما أصبحت الطرقات شاغرة ما جعل السير سلسا عكس ما كان عليه في الأيام العادية.
وجابت النصر بعض الطرقات التي تعرف عادة ازدحاما مروريا خانقا، على غرار المحور الرابط بين سيساوي و بلدية الخروب، و المؤدي من حي دقسي عبد السلام باتجاه جبل الوحش، و مختلف الطرقات الرابطة بين الأحياء في وسط المدينة، وخاصة مداخل ومخارج علي منجلي، و المحور المؤدي من زواغي باتجاه وسط المدينة مرورا على المنطقة الصناعية بالما أو جامعة الإخوة منتوري. و رغم أن هذه الطرقات تعتبر نقاطا سوداء، إلا أنها عرفت سلاسة غير متوقعة خلال شهر رمضان، حيث أصبحت شبه شاغرة و استعمالها ضعيف مقارنة بالأيام العادية.
وأصبح السائقون المتنقلون من منطقة إلى أخرى لا يستغرقون وقتا طويلا من أجل الوصول إلى وجهتهم، وتقلصت مدة الرحلة من علي منجلي باتجاه وسط المدينة من معدل 40 إلى 45 دقيقة إلى 20 دقيقة، وحتى في أوقات الذروة يحدث ازدحام صغير على مستوى بعض المحاور سرعان ما يزول في فترة زمنية قصيرة.
كما يلاحظ شبه خلو للشوارع والأحياء من السكان، وحتى المحلات تكون مغلقة، ليعم الهدوء أغلب الأزقة في ولاية قسنطينة من الفترة الممتدة من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الثالثة بعد الزوال، لتنتعش الحركة أكثر بفتح المحلات وخروج المواطنين للتسوق أو ممارسة نشاط ما في حدود الساعة الرابعة عصرا.
وانعكست الحركية الضعيفة للمواطنين في الشوارع، على استعمال وسائل النقل، حيث تركن العشرات من سيارات الأجرة في انتظار زبائن، وتسير الحافلات وهي شبه خالية، كما تظهر المحطات شاغرة مثلما لاحظناه في علي منجلي و خميستي و بالكيلومتر الرابع وصولا إلى مدينة الخروب.
عربات الترامواي كانت أيضا أقل اكتظاظا في ساعات الذروة، رغم عودة التلاميذ والطلبة لمقاعد الدراسة ويتزامن ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة نسبيا في الأيام القليلة الماضية وتراجع التسوق، وهي عوامل يقول مواطنون إنها وراء ضعف الحركية خلال ساعات الصيام.
حاتم/ ب