تسبب غلق شارع طاطاش بلقاسم المعروف باسم «روتيار» بمدينة قسنطينة، في ظهور ازدحام مروري كبير عبر عدة محاور، حيث نجم عن توجه عدد كبير من السائقين إلى طرق بديلة للوصول إلى وسط المدينة ما زاد من الكثافة المرورية فيها، كما أدى إلى نقص سيارات الأجرة على مستوى بعض الخطوط.
ولاحظنا خلال الفترة الصباحية أن الازدحام المروري من يوم أمس، في طريق الشّالي قد وصل إلى غاية الطريق المحاذي للعيادة المتعددة الخدمات «التّوت»، ما جعل العديد من السائقين ينعطفون ويعودون أدراجهم متسببين في تفاقم الازدحام في المنطقة المذكورة.
ويعود الازدحام على مستوى الشّالي إلى كون السّائقين قد صاروا يتجنبون الدخول إلى وسط المدينة عبر جسر باب القنطرة المفضي إلى شارع طاطاش بلقاسم، واتجهوا جميعا إلى جسر سيدي راشد ما تسبب في اختناق شديد على مستوى نقطة الدوران الواقعة عند ناصيته بالقرب من مقر الحماية المدنية.
وشرح لنا سائقون أن مشكلة تزايد المركبات على طريق الشّالي تعود إلى كون نسبة السائقين الذين يسلكون طريق شارع طاطاش بلقاسم قبل غلقه، كانوا يتجهون إليه عبر باب القنطرة والمنصورة، لكن بعد غلقه صاروا مضطرين إلى الدخول عبر جسر سيدي راشد، في حين لا يمثل جسر صالح باي خيارا مثاليا بالنسبة إليهم للوصول إلى وسط المدينة لأنه يفضي إلى «نقطة مرورية سوداء»، على حد وصفهم.
من جهة أخرى، يَعْرِفُ طَريقُ الصُّومام بالقرب من ملعب الشّهيد حملاوي ازدحامًا مروريا كبيرا لأن كثيرا من السائقين صاروا يتجنبون طريق الشالي للوصول إلى وسط المدينة ويتجهون عبر أحياء أخرى على غرار مدخل جنان الزّيتون وشارع المحاربين، في حين تختنق حركة المرور على مستوى المنفذ المفضي من جنان الزيتون إلى نقطة الدوران المقابلة لدار الثّقافة مالك حداد، ما يتسبّب في تثاقل الحركة إلى حدّ قريبٍ من الشّلل التّام إلى غاية نقطة الدوران الواقعة أسفل المدخل الرئيسي لجامعة الإخوة منتوري.
وتسبب غلق شارع طاطاش بلقاسم في تناقص سيارات الأجرة التي تعمل بين وسط المدينة والدقسي وبعض الوجهات الأخرى، حيث ذكر لنا سائقو أجرة أنهم صاروا يستغرقون وقتا أطول في الذهاب والإياب إلى وسط مدينة قسنطينة عبر بعض الخطوط، مثل خط الدقسي ووسط المدينة، خصوصا في الساعات الصباحية التي تكون فيها حركة المركبات والمواطنين كثيفة، فيما لاحظنا طابورا طويلا من المواطنين الذين ينتظرون وسائل النقل على مستوى محطّة الدّقسي.
وتجدر الإشارة إلى أن طريق طاطاش بلقاسم قد أغلق منذ حوالي أسبوع بعد انزلاقٍ أرضيّ على مستواه وظهور تشققات في إحدى العمارات، حيث زاره منذ أيام رئيس دائرة قسنطينة ورئيس البلدية ورئيس القسم الفرعي للموارد المائية، بالإضافة إلى ممثل عن مخبر الأشغال العمومية للشرق وشركة المياه والتطهير ومجموعة من المتدخلين الآخرين، من أجل النظر في إطلاق الأشغال بالحي بعد الدراسة الجيوتقنية المنجزة والشروع في تدارك الوضع.
سامي.ح
