وقّعت يوم أمس، الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية مع جامعة الإخوة منتوري، قسنطينة 1، اتفاقية شراكة لدعم طلبة الدكتوراه في تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع وكذا تنمية روح المقاولاتية لديهم ودمجهم في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
وخلال يوم دراسي نظمته الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بقسنطينة، بالشراكة مع جامعة قسنطينة 1 حول موضوع «الدكتور المقاول»، أكد الأستاذ المكون بالوكالة، محمد صالح كرباج، أن هيئته ارتأت في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالمؤسسات المصغرة، الاقتراح على الجامعات الجزائرية مشروع الدكتور المقاول والذي يهدف إلى تحسيس الطلبة بالمقاولاتية، بغرض إدماجهم في المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف المتحدث، أن المشروع موجه خصيصا لطلبة الدكتوراه من جميع الجامعات الجزائرية بالشراكة مع المديرية العامة للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، وذلك لأنهم يتميزون بالتفوق العلمي، ناهيك عن نقص فرص التوظيف لهذه الفئة بما يجعلها تعاني من هاجس البطالة رغم كفاءتها العالية وقدراتها المتميزة.
وذكر الأستاذ، أن المشروع يهدف إلى نشر وترسيخ الفكر المقاولاتي لدى الطلبة عن طريق المرافقة والتكوين، وإدماج المهتمين في المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وكذا تلبية احتياجات السوق المحلية و الخارجية، مشيرا في ذات الصدد إلى أن مراحل هذا المشروع تنقسم إلى 3 محاور وهي التحسيس بالمقاولاتية، المرافقة القبلية للطلبة، وتجسيد الأفكار المبتكرة من طرف الفئة المستهدفة.
من جهة أخرى ذكر عميد كلية الطبيعة والحياة بجامعة قسنطينة 1 البروفيسور في الميكروبيولوجيا التطبيقية، العيد دهيمات، أن كليته حرصت منذ نشأتها على نشر ثقافة المقاولاتية وسط الأساتذة و الطلبة، وتجسد ذلك من خلال الندوات، اللقاءات، الدورات التكوينية، والأيام المقاولاتية.
وأضاف العميد، أن الكلية شهدت على ضوء هذه الأيام المقاولاتية، تطورا ملحوظا في تزايد الاهتمام بفئة الدكاترة، وذلك لأنهم يستحقون الالتفاتة والتأطير في مجال إنشاء المؤسسات المصغرة وهو الأمر الذي نتج عنه تسطير برامج لتظاهرة بيداغوجية وعلمية وتقنية تطبيقية متميزة لفائدتهم.
وأكد المدير الولائي للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بقسنطينة، قزاطي عدنان، أن جامعة منتوري تعتبر السباقة دائما من بين الجامعات الأخرى في نشر ثقافة المقاولاتية، مضيفا أن الشراكة معها كانت جد وطيدة وتجسدت من خلال تبادل الخبرات في الندوات و الملتقيات.
وأعرب بدوره مدير جامعة الإخوة منتوري، الدكتور شول بن شهرة، عن تثمينه لهذه الفرصة الثمينة المقدمة إلى طلبة الدكتوراه، منوها إلى أن الاستثمار الحقيقي يكون في رأس المال البشري كونه القوة الدافعة وطاقة الإقلاع لكل حضارة ولكل أمة.
لينة دلول
