شرعت صباح أمس، السلطات المحلية في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، في عملية ترحيل عائلات نحو حي 4000 مسكن، بالانطلاق في هدم منازل هشة لـ 41 مستفيدا، فيما ينتظر إسكان 560 عائلة إلى هذا الموقع انطلاقا من حي قطار العيش، وذلك ابتداء من اليوم، حسبما أكده رئيس البلدية للنصر.
وسيتمكن الأشخاص الذين هدمت منازلهم بحيي محمد العيد رضوان ومهدي الشريف بوسط عين عبيد، من الحصول على «تبرئة» مصالح الدائرة بوجود محضر قضائي، واستلام قرار الاستفادة من أجل تسديد مستحقات الإيجار وتسلم مفاتيح الشقق من ديوان الترقية والتسيير العقاري.
وتأتي العملية في إطار استكمال ملف الاستفادة من السكن العمومي الإيجاري ضمن حصة 963 وحدة ببرنامج 4000 مسكن، حيث تستمر إلى الانتهاء من إسكان الوضعيات المذكورة المقدرة بـ 41 حالة، منها 8 حالات تتعلق بالإخلاء وكان أصحابها قد استفادوا من قبل من استوديوهات، أو شغلوا بعض المقرات غير القابلة للسكن، بحسب ما أكده للنصر، رئيس بلدية عين عبيد، السيد عبد المالك مجماج.
و أضاف «المير» بأن بقية المستفيدين من ذات الحصة، يمكنهم التنقل إلى شققهم الجديدة بعد القيام بالإجراءات القانونية تجاه مالك السكنات، ديوان الترقية والتسيير العقاري، وفي ما يخص الربط بمختلف الشبكات من ماء وغاز وكهرباء، فقال إن على المستفيدين الاتصال بالجهات المعنية لتركيب العدادات والشروع في استغلال الخدمات.
أما في ما يتعلق بقائمة الطعون، أوضح مجماج أن 68 اسما التي أسقِطت بعد تعميق التحقيقات، تمت إعادة إدراج 20 منها و إبعاد البقية بصفة رسمية، ليضيف بخصوص القائمة التي تم الطعن فيها وتضم 127 مستفيدا، بأنه لم يتم الفصل في وضعية هؤلاء بصفة نهائية.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بخصوص عملية الترحيل نحو حي 4 آلاف سكن الذي أطلقِت عليه تسمية «5 جويلية 1962»، أن سكانا بالحي الفوضوي بقطار العيش يقدر عددهم بـ 560 عائلة، ستشملهم العملية ابتداء من نهار اليوم الثلاثاء، وأضاف المسؤول أن السلطات في مختلف المستويات على مستوى الولاية، مجندة لإنجاح عملية الإسكان في أحسن الظروف وذلك بتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية.
للتذكير، فإن حي 4000 مسكن تم ربطه بكل الشبكات الخدماتية، وكان آخرها مياه الشرب خلال الأيام الماضية، كما يتوفر على 3 مدارس ابتدائية سوف يتم استغلال اثنتين منها مع إمكانية تحويل الثالثة إلى متوسطة، إلى جانب تخصيص النقل المدرسي لتلاميذ الثانوي للدراسة في مركز المدينة، وقد علمنا من مصادر متطابقة أنه من المنتظر إطلاق أشغال إنجاز متوسطة في القريب العاجل.
ويضم المجمع السكني إضافة إلى ذلك، مركزا أمنيا ومساحات لعب، وفي نفس الصدد قال لنا رئيس البلدية إنه قام بإجراءات لفتح خطوط النقل الحضري لربط الحي بالمدينة بالتنسيق مع مديرية النقل، في انتظار فتح المحلات التجارية.
وتجري حاليا أشغال إنجاز محاور تربط الحي الجديد بالطريق الوطني رقم 20، مع إنجاز مفترق طرق ثان يلي الحالي المؤدي إلى نفس التجمع السكني وكذا منطقة الخردوات والمحاجر والمنطقة الصناعية الدوامس الجارية أشغال تهيئتها.
ص. رضوان