ندد أساتذة بكلية الآداب واللغات بجامعة قسنطينة1، يوم الخميس، بما وصفوه بتردي الأوضاع داخل عمارة الكلية، واستفحال ظواهر غير أخلاقية جعلت العمل البيداغوجي والبحثي صعبا.
ونظم الأساتذة وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة، رافعين شعارات تشجب المظاهر السلبية داخل عمارة الآداب، حيث قالوا للنصر، إنهم قاموا مسبقا برفع انشغالهم إلى الإدارة في شكل عريضة مرفقة بإمضاءاتهم، وشرحوا من خلالها الوضع داخل الحرم الجامعي، وذلك لمرتين متتاليتين، قبل أن يقرروا مقاطعة التدريس منذ صبيحة الأربعاء، وذلك عقب تعرض زميلة لهم، تعاني من مرض صدري، للإغماء بسبب استنشاقها لروائح رجحوا أنها لمخدرات.
وتابع الأساتذة أن المظاهر السلبية داخل أقسام ومدرجات الكلية «كارثية» وجعلتهم غير مرتاحين أثناء تأدية مهامهم، بل ومتخوفين على سلامتهم وسلامة الطلبة، كما تحدثوا عن قيام أشخاص بينهم طلبة، بترويج المخدرات داخل مبنى الكلية، فيما تحولت دورات المياه الخاصة بالإناث إلى أماكن تحدث داخلها أمور مشبوهة، حسب تعبيرهم، مضيفين أنهم كمؤطرين يقومون بما يتيحه لهم القانون من خلال التقارير والإحالة على المجلس التأديبي.
وقد حاولنا الحصول على رد من طرف رئيس الجامعة، أول أمس، إلا أنه تعذّر علينا ذلك، حيث أكد لنا أعوان الأمن عدم وجوده في مكتبه بسبب ارتباطات مهنية أخرى، كما أوضحوا أنه لا يوجد من ينوب عنه للإدلاء بأي تصريح.
عبد الله.ب