قامت مصالح بلدية عين سمارة وأمن ولاية قسنطينة، يوم الخميس، بإزالة أكبر سوق يومي فوضوي في المدينة وهدم قرابة 70 طاولة وكوخ كان الباعة ينشطون بها منذ أكثر 20 سنة، فيما تدرس البلدية إقامة سوق مغطى بالمكان أو تحويله إلى حديقة عمومية، مع توفير نقاط نظامية للباعة لممارسة نشاطهم.
ويقع السوق بوسط مدينة عين سمارة، حيث كانت تباع فيه الخضر والفواكه وحتى الخردوات والملابس المستعملة، وذلك غير بعيد عن محطة النقل البرية، وقد قالت البلدية في بيان، إنه وتطبيقا لبرنامج المجلس في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية التي تشوه الوجه العام للمدينة وتنفيذا لتعليمات والي قسنطينة المتعلقة بالنظافة، تمت إزالة هذا السوق المشوه لوسط المدينة وتنظيف المساحة التي كان يشغلها، بحضور مصالح الدائرة والأمن، وبمساهمة من المؤسسة العمومية للنظافة والتطهير «إيباس»، فيما لاقت استحسانا من المواطنين، وتفهما من طرف الباعة الذين سهلوا العملية، بحسب المصدر ذاته.
وصرح رئيس بلدية عين سمارة، عبد الوهاب عباز، في اتصال بالنصر، أنه تمت إزالة حوالي 60 إلى 70 كوخا وطاولة، فيما سيتم نقل الباعة الذين كانوا ينشطون على مستوى السوق إلى فضاء موحد ومنظم يعطي مظهرا جيدا للمدينة، على عكس السوق الفوضوي الذي شوه المكان طيلة أزيد من عقدين من الزمن، حتى أنه كان يتضمن أكواخا شاغرة يتم «تأجيرها» في كل مرة، وفقا لعباز. وعن مصير المساحة التي كان يقع عليها السوق الفوضوي، ذكر «المير» أن مصالحه تفكر في إمكانية إقامة سوق مغطى عليها، كما تتدارس استحداث مساحة خضراء وحديقة عمومية لفائدة العائلات، خصوصا أنها تقع وسط العمارات السكنية.
ي.ب
