قرر والي قسنطينة، غلق جسر ملاح سليمان إلى غاية انتهاء إعادة تأهيل السلالم المؤدية إليه في تاريخ 15 فيفري المقبل، وستنطلق الأشغال بعد تعيين المقاولة صاحبة المشروع، فيما سيتم فسخ عقد مؤسسة وطنية لم تقم بالدراسة من أجل إعادة تهيئة الطريق الغابي رغم تخصيص غلاف مالي قدره 80 مليار سنتيم.
وعقد صبيحة أمس، الوالي عبد الخالق صيودة، اجتماعا بمقر الديوان بخصوص إعادة تأهيل سلالم جسر ملاح سليمان، استمع خلاله للعرض المقدم من قبل المقاولة المتطوعة «دمبري الصادق»، حول الأشغال المقترحة والمتمثلة في إعادة السلالم، الإنارة و وضع نظام مراقبة بالكاميرا، حسب خلية الإعلام والاتصال بالولاية.
وأسدى الوالي توجيهات إلى مختلف الفاعلين من بلدية قسنطينة، مصالح سونلغاز ومديرية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، لتقديم المرافقة والتسهيلات اللازمة للمقاولة، مع إصدار البلدية لقرار الغلق المؤقت للجسر إلى غاية الانتهاء من الأشغال بتاريخ 15 فيفري 2023.
كما صرح المسؤول، أول أمس، لإذاعة قسنطينة، أنه أسدى تعليمات من أجل إعادة تهيئة السلالم المؤدية إلى جسر ملاح سليمان و درب السياح من أجل منح منظر جميل للمنطقة ينال إعجاب القاطنين بالولاية وكذا السياح، مؤكدا أن قسنطينة تتوفر على كامل الإمكانات ولكنها غير مستثمرة بالشكل المطلوب.
وكشف صيودة، عن تخصيص الدولة لغلاف مالي قيمته 80 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الطريق الغابي، وهو ما يؤكد بحسبه، أنها لم تبخل في سبيل رد الاعتبار له، إلا أن الأمور لم تسر كما يجب بسبب «طريقة التسيير»، متحدثا عن إسناد مهمة الدراسة لمؤسسة وطنية لم تنه العملية، موضحا أنه سيتم إعذارها من طرف مدير الثقافة قبل فسخ العقد وإعادة منح مهمة الدراسة لجهات أخرى من أجل إنجاز أجزاء على الأقل.
وتنقلت النصر منتصف نهار أمس، إلى السلالم المؤدية لجسر ملاح سليمان «قنطرة السانسور»، أين وقفنا على اهتراء أجزاء من الجدران وكذا السلام، إضافة إلى تصدعات وتشققات بمحيطها، كما تتسرب مياه من الأعلى، فيما وقفنا على تواجد عدد معتبر من المواطنين الذين يستعملون المرفق من أجل الصعود أو النزول من الجسر باتجاه شارع العربي بن مهيدي «طريق جديدة»، كما تواصلت عملية استغلال الجسر إلى غاية الواحدة بعد الزوال من طرف المواطنين، حيث من المنتظر غلقه اليوم أو خلال أيام قليلة قادمة. حاتم/ ب