أعدت مؤسسة تهيئة علي منجلي وعين نحاس دراسة لتهيئة مدخل علي منجلي بما يتلاءم مع التوسع العمراني لها،
ومن المنتظر أن تعيد إصلاح مدخلها عبر جامعة قسنطينة 3 إثر تدهور وضعية الطريق، كما رفعت طلبا إلى الجهات الوصية من أجل الاستفادة من غلاف مالي لإنجاز مدخل جديد كانت دراسته قد أنجزت منذ سنوات، وهو ما من شأنه
أن يقلص من مشكلة الاختناق المروري.
وأفاد مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، أمين سردوك، أنه تم إعداد دراسة لإعادة تهيئة مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي عبر الطريق الوطني الرابط بين ولايتي قسنطينة وباتنة، والذي يعد المدخل الرئيسي للمدينة، إذ تم إنجازه قبل أزيد من 20 عاما عندما كان عدد سكانها لا يتجاوز 5 آلاف نسمة.
ويتمثل المدخل الرئيسي في منعرج بجانب محطة الخدمات، حيث أنه لا يتلاءم مع العدد الكبير للمركبات التي تقصد المدينة يوميا، كما أشار المتحدث إلى أن المؤسسة سترسل نسخة من الدراسة إلى الوالي الذي يعد، مثلما قال، صاحب الفكرة، كما أكد أنه ستتم إعادة تهيئة مدخل المدينة على مستوى جامعة قسنطينة 3 بعد أن تدهور ذلك المحور علما أنه تم استحداث طريق فرعي جديد، لتخفيف الضغط عن المحور الرئيسي الذي يسجل اكتظاظا كبيرا على مدار اليوم.
وأصبحت مشاهد الازدحام المروي المزمنة جزءا من المشهد العام بهذا المحور، لاسيما في ساعات الذروة إذ تمتد من منطقة العيفور إلى غاية حي الأساتذة الجامعيين، و زاد الأمر حدة تدهور الطريق بجانب جامعة قسنطينة 3، إذ أصبح السائقون يسيرون أقصى اليسار بعد أن ساءت وضعية الجهة اليمنى منه.
وذكر مدير المؤسسة، أن مدخل المدينة الرئيسي يسجل اكتظاظا كبيرا طيلة اليوم لاسيما بعد إنجاز خط الترامواي، حيث تم تقديم طلب إلى الجهات الوصية على مستوى العاصمة من أجل الإفراج عن مشروع استحداث مدخل ثان من جامعة قسنطينة 3 بالوحدة الخامسة إلى غاية الوحدة الجوارية 16، إذ أن الدراسة جاهزة بعد أن أعدها مكتب الدراسات «إيرباكو» بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية قبل سنوات، لكن التكاليف باهظة، إذ تتجاوز 160 مليار سنتيم.
وأكد المتحدث، أن من شأن هذا المشروع إنهاء الازدحام المروري الذي تعرفه مداخل المدينة، كونه سيمنح حلولا ناجعة ونهائية لهذه المشكلة التي تزداد يوما بعد يوم بالنظر إلى التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، فقد أصبحت محاور الوزن الثقيل وكذا جيش التحرير الوطني والاستقلال غير قادرة على استيعاب العدد الهائل للمركبات التي تلج المقاطعة الإدارية التي يقطنها اليوم ما يقارب نصف مليون نسمة، ناهيك عن زوارها من مختلف الولايات.
ورغم محاولات السلطات المحلية لإيجاد حلول لمشكلة الازدحام، إلا أنها لم تكن كافية بالقدر المطلوب، فقد تم إنجاز نفق يتسع لثلاث مركبات بمحور قادري إبراهيم، غير أن المركبات الخارجة منه باتجاه وسط المدينة، سرعان ما تتوقف إذ أن الطريق تضيق ولا تتسع إلا لمركبتين فقط ثم تتعثر حركة السير عند محور الدوران الأول، الذي لا يتسع سوى لمرور مركبة واحدة من مختلف الاتجاهات، ناهيك عن مشكلة الركن العشوائي المسجلة على طول المحور.
وتسجل مختلف التقاطعات الكبرى حالة كبرى من الازدحام المروري، بدءا من الوحدة الجوارية 19 عند دخولها من طريق الوزن الثقيل وصولا إلى مفترق الطرق بالوحدة 17 ثم إلى محوري دوران الترامواي بجوار محطة نقل المسافرين وكذا المجاور لعيادة بن قادري، في حين ساهمت العديد من الطرقات الداخلية التي تمت تهيئتها مؤخرا في إضفاء مرونة على السير إذ يتخذها السائقون كمسالك لتفادي نقاط الاختناق.
لقمان/ق