الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

سجلته مديرية الحماية المدنية بقسنطينة: إقبال على التكوين في الإسعافات الأولية خلال الكوارث

تعمل مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة، على تعريف المواطنين بالأخطار العشرة المتعلقة بالكوارث الطبيعية المهددة للجزائر، وتتمثل أبرزها في الفيضانات والحرائق والزلازل، كما تقوم بتكوين الأشخاص العاديين في هذا المجال مع المطالبة باعتماد مادة الإسعافات في المناهج التربوية بهدف ضمان تدخلات ناجعة عند حدوث الكوارث وإنقاذ أرواح، مُسجلة إقبالا كبيرا من المواطنين على عمليات التكوين.
وأكد الرائد بن حرز الله سمير، رئيس مكتب التوثيق والإحصاء بمديرية الحماية المدنية بقسنطينة، للنصر، أن مصالحه تعمل على تلقين وتعريف المواطن العادي بقسنطينة بالأخطار العشرة المحدقة بحياتهم، وأبرزها الفيضانات والحرائق والزلازل، مضيفا أن الهدف هو تحفيز المواطنين على معرفة ما يهددهم من مخاطر لكي يتمكنوا من حماية أنفسهم وأخذ الحيطة عند حدوث الكوارث الطبيعية، مضيفا أنه وجد العديد من المواطنين يجهلون مثل هذه الأمور فيما يعلمها البعض الآخر، إلا أن الهدف من الحملات التحسيسية هو توعية أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وصرح ذات المتحدث خلال ندوة قدم فيها الحصيلة السنوية لتدخلات وحدات الحماية المدنية نهاية الأسبوع المنقضي، أن تكوين الأشخاص في فترة تفشي وباء كوفيد 19، كان متوقفا إلا أنه تم استئناف العملية منذ حوالي شهرين، حيث تم فتح مكتب التكوين في وجه الراغبين في تلقي هذه العمليات الصحية، ويمكن لكل المهتمين التقدم للمصلحة المعنية ووضع ملف بسيط مع تسجيل أنفسهم، ليتم استدعاؤهم عند بداية الدورة.
وأوضح حرز الله أن الإقبال على الدورة التكوينية كان كبيرا، بعد تسجيل حوالي 40 مواطنا طلبوا التكوين نهاية السنة المنصرمة، واستفادوا من الكيفيات المتعلقة بالإسعافات الأولية، ممثلين في إناث وذكور تلقوا دروسا نظرية وتطبيقية لمدة 21 يوما، موضحا أنه يتمنى تواصل الإقبال خاصة وأن الولاية معرضة لكوارث طبيعية في أي وقت، كما دعا الراغبين في تعلم هذه التقنيات إلى التوافد على أبواب الحماية المدنية التي تبقى مفتوحة في كل مرة، مذكرا أنه يتم استدعاء عدد معين في كل دورة.
وذكر بن حرز الله، أنه إيمانا من مصالحه بدور الوقاية في الحفاظ على أرواح الأشخاص، فقد واصلت المديرية حملاتها من أجل غرس ثقافة وقائية لدى المواطنين، مذكرا أن لكل شخص الحق في معرفة الأخطار الكبرى التي تهدده، وحان الوقت حسبه لأن يعي الجميع أن القانون 04/20 ينص على إطلاع المواطن على تفاصيل تلك الأخطار على مستوى مقر إقامته وعمله وأيضا إطلاعه بالترتيبات الضرورية للوقاية، وعليه يرى أن إدراج المادة 11 من القانون 0/24 في المؤسسات التربوية يعتبر أولوية.
وأفاد الرائد، أن مصالحه عملت محليا مع شركائها الأمنيين وكذا بالقطاعات الأخرى على غرار الصحة، التربية، التجارة، الفلاحة والغابات، على تقديم اقتراحات بهذا الخصوص في كل الاجتماعات السابقة ولحد الساعة هي اقتراحات، مؤكدا أمله أن تقدم دروس في الإسعافات الأولية في فائدة التلاميذ، حيث ذكر أن تلميذ اليوم هو رجل الغد، ما جعل الحماية المدنية تصر على غرس ثقافة وقائية إسعافية لدى المتمدرسين، الذين يقومون بتطبيقها والعمل بها حسب ما لاحظته مصالحه خلال الزيارات الميدانية التي قادتها إلى مختلف المؤسسات التربوية.
كما صرح بدوره الرائد عبد الرحمان لقرع، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الحماية المدنية بقسنطينة، أن إدراج مفاهيم معرفة الأخطار الكبرى بالمؤسسات التربوية والترتيبات اللازمة عند حدوثها، يعرف بداية رغم أنها محتشمة إلا أنها توجد فعليا، بعد تقديم بعض الدروس المتعلقة بهذا السياق، مضيفا أن أول الدروس في المنهاج التربوي يتمثل في الوقاية من الأخطار الكبرى، وهو ما يجعل مجهودات مصالحه تتوج، إلا أنه ما زال هناك عمل كبير من أجل تدريسها على مدار السنة من خلال توسيع هذه الدروس لمنح تفاصيل أكثر متعلقة بالإسعافات الأولية وتلقين أدق حول الكوارث الطبيعية والترتيبات الواجب اتخاذها.  
وتحدث الرائد بن حرز الله، عن أن مصالحه تسعى أيضا لتعزيز شبكة الطرقات وفك الخناق والازدحام وكثافة المرور، ولإقامة مراكز إسعاف متقدمة للحماية المدنية عبر الطرق بغرض تقليص الوفيات التي تنجر عن الكوارث بمختلف أنواعها ومن بينها حوادث المرور، كما تطمح ذات المصالح حسب المتحدث، لإدراج مادة الإسعافات في البرامج التعليمية خاصة في مرحلتي الأساسي والمتوسط لتلقين التلاميذ هذه المعارف الأساسية.
وتهدف المديرية إلى تغطية عملياتية شاملة لإقليم الولاية، ما يجعل إنشاء وحدات للحماية المدنية جديدة ضرورة ملحة، وذلك نظرا للاهتمام والإقبال الكبير للمواطنين على التكوين في مجال الإسعاف الجماهيري ما يجعل الاستمرار في هذا الطرح ضرورة أيضا، حسب المتحدث، الذي أضاف أن هدف مصالحه يبقى تكوين مسعف لكل بيت، موضحا أن تحقيق هذا المبتغى سيساهم دون شك في خفض نسبة الضحايا إلى النصف أو أكثر، خاصة وأن كل مواطن مكون في الإسعافات الأولية يمكنه إنقاذ روح بشرية أو الحفاظ عليها مؤقتا إلى حين وصول أعوان الحماية المدنية إلى موقع الحادث.
حاتم/ ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com