أكدت مؤسسة الجزائرية للطرق السيارة،أمس، أن استلام الأنبوب الأيسر لنفق جبل الوحش بقسنطينة، سيكون مع نهاية العام الجاري في حين سيتم إعادة تهيئة وترميم الجزء الأيمن قبل انتهاء سنة 2024، إذ سيتم استيراد آلية خاصة بالعملية، فيما ما يزال مشروع ملحق الجسر العملاق على مستوى الزيادية يسجل عراقيل تقنية وضعف تنسيق بين مختلف المتدخلين، فيما انتقد الوالي بطء الأشغال وهدد باتخاذ إجراءات ردعية في حق الشركة المنجزة وكذا مكتب الدراسات.
وما يزال مشروع ملحق الجسر العملاق على مستوى مقطع الزيادية، يسجل عراقيل تقنية إذ لم يعرف إلى الآن تاريخ فتح النفق وحركة المرور بالنظر إلى المشاكل والاختلالات المسجلة بالورشة منذ سنوات، حيث انتقد والي قسنطينة، في زيارته لهذه النقطة يوم أمس بطء الأشغال وعدم تطبيق الالتزامات في كل مرة.
وبدت الجهات المتدخلة في المشروع غير منسجمة في قرارتها، ويتعلق الأمر بمديرية الأشغال العمومية ومكتب الدراسات وكذا شركة كوسيدار، حيث حاول كل طرف أمام الوالي تحميل المسؤولية للأخر، قبل أن يتدخل هذا الأخير ويشدد على ضرورة ضبط الآجال واستئناف الأشغال بوتيرة جيدة، مؤكدا أن وزير الأشغال العمومية قد برمج زيارة إلى هذه النقطة، فيما أكد في تصريح لوسائل الإعلام أنه سيتم العمل على فتح جزء من النفق على الأقل من أجل تسهيل حركة المرور.
وفيما يخص، الطريق الغابي والانزلاق المسجل على مستوى الجسر باتجاه حي الشالي، فقد ذكر الوالي، أن الصفقة تم إعدادها وأسندت إلى مؤسسة كوسيدار، لكنه أشار إلى أنها لا تحوز على التجربة اللازمة وهو سبب التعثر، في هذا الأمر ، مضيفا أنه يتم بالتنسيق مع مكتب الدراسات على تحيين الدراسة في كل مرة، و ستنطلق الأشغال فور الانتهاء من مقطع الزيادية.
ووقف الوالي، أمس، بمشروع نفق جبل الوحش، بالطريق السيار شرق غرب على سير وتيرة الأشغال، إذ أبدى استياء من وضعية الورشة، وأكد على ضرورة مضاعفة وتيرة العمل الحالية، فيما قدم مسؤول بمؤسسة الجزائرية للطرق السيارة، شروحات عن طبيعة المشروع وأكد بأن طبيعة الأشغال الصعبة بالنفق هي من فرضت الوتيرة الحالية التي تتطلب عملا دقيقا لتفادي أي انهيار أو اختلالات، كما قال بأنه لا يمكن العمل بأكثر من هذا النسق.
وأوضح مسؤول مؤسسة كوسيدار المكلفة بإنجاز المشروع، أنه قد تم وضع آجال لإنجاز واستلام النفق الأيسر قبل نهاية العام الجاري، في حين أن فتحه سيكون مرهونا بجلب التجهيزات، كما أكد أنه وبعد استكمال الجزء الأيسر سيتم إتمام النفق الأيمن الذي عرف انهيارا بتاريخ جانفي 2014، إذ تتطلب عملية الإنجاز إزالة الخرسانة بحذر دون المساس بطبقات الحديد، وهو ما تطلب استيراد آلة خاصة بهذا الأمر، حيث سيتم جلبها قبل نهاية العام الجاري مؤكدا أن هذا الجزء سيسلم قبل نهاية 2024.
وأكد صيودة، أن وزير الأشغال العمومية سيزور هذا المشروع المسير مركزيا ، مؤكدا على ضرورة العمل بنظام 24 ساعة لتدارك التأخر و الإسراع في الإنجاز كون هذا المشروع يصنف ضمن مشاريع الأمن العام، والتي أصبحت تشكل صداعا للسلطات بسبب الحوادث المتكررة فضلا عن كثرة شكاوى المواطنين.
وعرفت أشغال إنجاز نفق الطريق الوطني رقم 3 على مستوى حي 900 مسكن بالخروب والذي رصد له مبلغ 51 مليارا تقدما ملحوظا، حيث تعتزم السلطات المحلية استلامه في 5 جويلية المقبل، و تم الانتهاء من وضع 422 خازوقا بنسبة مئة بالمئة لتبلغ نسبة الإنجاز الإجمالية، قرابة 70 بالمئة.
وهدد الوالي خلال معاينته، لمشروع محول ربطي مدينتي ديدوش مراد وزيغود يوسف بالطريق السيار شرق غرب المؤسسة الصينية، بسحب الصفقة منها ومتابعتها قضائيا في حال عدم تدعيم ورشة المشروع الذي من شأنه أن يفك الخناق عن البلديتين، لاسيما القطب الحضري الرتبة الذي وطن فيه مايزيد عن 6 آلاف وحدة سكنية من برنامج عدل 2 و ألف سكن من برنامج الترقوي المدعم.
واعتبر المسؤول، بأن المؤسسات المنجزة لا تملك أي حجة، حيث أن العراقيل التقنية تم رفعها في حين أن الاعتمادات المادية قد تم توفيرها، مؤكدا على ضرورة تسليم المشروع في 5 جويلية المقبل، فيما تم في إطار مشاريع فك العزلة عن المناطق الريفية و النائية ، تدشين الطريق البلدي رقم 6 الرابط بين الطريق البلدي رقم 1 مرورا بمنطقة بومعيزة على مسافة 1.7 كيلومتر ببلدية مسعود بوجريو، فضلا عن الطريق الولائي رقم 144 .
لقمان/ق