عاين والي قسنطينة نهاية الأسبوع، موقعين بالمقاطعة الإدارية علي منجلي لتخصيصهما لإنجاز مقابر جديدة، حيث يقع الأول في منطقة عين زبيرة بعين سمارة والثاني في الخروب، في حين تسجل المقاطعة أزمة دفن منذ سنوات بسبب انعدام مقبرة رغم كثافتها السكانية الكبيرة، كما تعرف مقابر بلدية قسنطينة تشبعا.
وأورد بيان نشرته مصالح الولاية على صفحتها الرسمية بشبكة «فيسبوك» أن والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، قد قام بمعاينة قطع أرضية من أجل تخصيصها لإنجاز مقابر جديدة في إطار الاستجابة للاحتياج المسجل على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، التي تفتقر لمقابر متلائمة مع الكثافة العالية والمتزايدة للسكان، حيث شملت الزيارة الموقع الأول بوادي سجار في عين زبيرة التابعة لبلدية عين سمارة، بينما يقع الثاني في منطقة الخروب بمحاذاة الطريق الوطني رقم 1.
وتسجل المقاطعة الإدارية علي منجلي مشكلة انعدام فضاءات دفن الموتى منذ سنوات طويلة، حيث تفاقم الأمر مع تشبع المقابر الموجودة على مستوى بلدية قسنطينة، على غرار المقبرة المركزية ومقبرة زواغي، بينما تشهد القماص وبومرزوق تشبعا نسبيا مقارنة بالسابقتين. وقد ظل سكان علي منجلي يقصدون مقابر بلدية قسنطينة لدفن موتاهم خلال السنوات الماضية، خصوصا مقبرة زواغي، بينما صار الكثيرون يتجهون في الوقت الحالي صوب البعراوية على مستوى بلدية الخروب.
وقد سبق وأكد لنا القائمون على مقابر بلدية قسنطينة مشكلة التشبع، كما تمت مناقشة الملف في دورات سابقة للمجلس الشعبي الولائي، حيث صار يتجه المواطنون من بلدية قسنطينة أيضا للدفن على مستوى مقبرة البعراوية في بلدية الخروب ما جعل الإقبال عليها كبيرا، في حين يتجه آخرون إلى مقبرة جبل الوحش التي ما تزال تعرف أريحية مقارنة بغيرها.
سامي.ح