تترقب الوكالة العقارية لولاية قسنطينة استئناف عملية التهيئة المتوقفة في تحصيص المنية بعد حوالي ثلاثة أشهر، حيث تعكف في الوقت الحالي على تحضير دفتر الشروط الخاص بالمشروع، بعد فسخ الصفقة مع المقاولة السابقة المستفيدة منه.
وأفاد المدير العام للوكالة العقارية، نور الدين فيلالي، في تصريح للنصر، أن مصالحه تعمل في الوقت الحالي على إعداد دفتر الشروط الخاص بمشروع استئناف عملية التهيئة، مؤكدا أن عملية الإنجاز ستنطلق بعد حوالي 3 أشهر، بعد استكمال إجراءات الإعلان عن الصفقة وتعيين مقاولة وغيرها من الإجراءات. وقد انطلقت الدراسة الخاصة باستكمال التهيئة منذ حوالي 4 أشهر، بعد تعيين مكتب دراسات على إثر استشارة مثلما ذكره لنا المدير سابقا، حيث سعت الوكالة من قبل إلى إعادة بعث المشروع ضمن حصص من أجل تسهيل انطلاق التهيئة انطلاقا من الجزء العلوي نحو جهة الشمال، قبل أن تعدل عن الأمر وتقرر بعد ذلك العمل على إطلاق العملية ضمن صفقة واحدة مقسمة على أجزاء، في إطار سعيها إلى الوصول لتسوية نهائية لوضعية التحصيص بالتنسيق مع مختلف الأطراف، خصوصا في الأجزاء التي لا يشملها النزاع القضائي مع ملاك الأراضي.
ويذكر أن الوكالة العقارية قد فسخت صفقة الإنجاز مع المقاولة السابقة المستفيدة من مشروع التهيئة الذي انطلق قبل 5 سنوات، حيث أنجزت جزءا من الأشغال على مستوى الجهة العليا، قبل أن تتوقف بسبب اعتراضات من أطراف يدافعون عن ملكيتهم للأرضي التي أنجز فوقها التحصيص المستحدث منذ نهاية الثمانينيات ويضم أكثر من 400 قطعة، في مقابل تحصل جزء كبير من المستفيدين منها على عقود ملكية نهائية ومشهرة، إلا أن عدم استكمال التهيئة ما يزال يحول دون حصولهم على رخص بناء من البلدية من أجل الشروع في الانتفاع منها أو إنجاز سكنات.
وذكر لنا مستفيدون من القطاع أنهم ينتظرون حل المشكلة حتى يتمكنوا من الشروع في البناء، مؤكدين أنهم لم يتمكنوا إلى حد الساعة من القيام بإجراءات تعيين قطعهم بالأوتاد على عكس آخرين قاموا بإجراءات التعيين من قبل، بينما تجدر الإشارة إلى أن محيط التحصيص يضم أكثر من 100 بناء فوضوي، فضلا عن أن عددا من الحاصلين على العقود قد قاموا ببيع قطعهم، فيما توفي آخرون.
سامي .ح