من المنتظر أن يتم إعادة فتح محطة المسافرين بالمدخل الغربي لقسنطينة في الأسابيع المقبلة، بعد أزيد من 5 سنوات من الغلق، حيث أكد رئيس البلدية أن تسليمها سيخفف من حدة الازدحام المروري بوسط المدينة، في حين سيتم العمل على إنجاز حظيرة ركن ذات طوابق على مستوى قطب التبادل بالمنطقة الصناعية بالما المحاذية لنقطة توقف الترامواي. وأفاد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري ، في تصريح للنصر، أن أشغال التهيئة تجري حالية على مستوى محطة المسافرين الغربية الواقعة بحي بوالصوف، حيث ينتظر أن تستلم في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن البلدية تعمل على إعداد الوثائق من أجل تسليمها لمؤسسة سوغرال العمومية المسيرة لمحطات النقل.
ولفت المتحدث، إلى أنه قد تم الاتفاق مع مديرية النقل، من أجل إعادة كل الخطوط من محطة بالما التي تم استغلالها بشكل مؤقت إلى محطة بوالصوف الواقعة بالمدخل الغربي للمدينة، حيث من شأن هذا الإجراء أن يحد، مثلما قال، من الازدحام المروري الذي يعرفه وسط المدينة، كما أشار إلى أن المحطة سوف تعمل بنظام الدوام الكامل، كما ذكر نائب الرئيس المكلف بالإنجازات حكيم لفوالة، أنه قد تم تخصيص 2.7 مليار للمشروع من بينها 200 مليون سنتيم للإنارة العمومية الحديثة، مؤكدا أن العملية في مراحلها النهائية.
ولاحظنا في جولة يوم أمس، أن أشغال التهيئة بالمحطة جارية ، حيث تم إعادة تهيئة المحلات التي كانت في وضعية كارثية قبل غلقها شهر جانفي من سنة 2018، فيما كان ينشط بها العشرات من التجار الذي أحيلوا على بطالة مفاجئة، علما أن الموقع كان يعرف حركية كبيرة فقد كان ينشط بها أكثر من 30 خطا نحو مختلف ولايات الوطن.
أما فيما يخص وضعية محطة بالما، بعد غلقها، فقد ذكر، رئيس البلدية، أن البلدية وضعت صوب عينها تحويل تلك النقطة إلى موقف دائم من خلال إنجاز حظيرة ذات طوابق كونها تقع بمحاذاة الترامواي، حيث وجب التفكير، كما صرح، في كيفية التقليل من الاختناق المروري بوسط المدينة من خلال التشجيع على استعمال وسائل النقل الحضري على غرار الترامواي.
و أشار، بن ساري، إلى إمكانية إنشاء حظيرة على مستوى زواغي وهي فكرة قديمة قال بأنه يمكن تجسيدها بالتنسيق مع السلطات الولائية، كما ذكر أن مثل هذه المشاريع من شأنها، أن تخفف الضغط عن المدينة التي تشهد أزمة ركن خانقة، كما أنها ستمنح البلدية متنفسا ماديا جديدا ينعكس بالإيجاب على التنمية المحلية.
ومنذ غلق المحطة الغربية، فقد سجل وسط المدينة ازدحاما مروريا كبير ، لاسيما على مستوى محور الصومام بالقرب من جنان الزيتون وكذا المنطقة الصناعية بالما ، فيما أصبح الترامواي يعج بالمسافرين لاسيما طلبة الجامعات الذين وجدوا من موقع محطة بالما المكان الأمثل والقريب للوصول إلى مختلف الجامعات، سواء بعلي منجلي أو قسنطينة.
لقمان/ق