انطلقت أمس، بقسنطينة، حملة تحسيسية للوقاية من حوادث الغرق في الشواطئ غير المسموحة والبرك والمسطحات المائية، أين تم التحذير من البرك التي تخلفها أشغال الحفر، والتي أضحت خطرا كبيرا يهدد حياة الصغار.
صرح مدير المصالح الفلاحية، إبراهيم لطرش، للنصر على هامش التظاهرة، أن الحملة التحسيسية التي بدأت من بهو قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، نظمت بمشاركة مديريات الموارد المائية والحماية المدنية والشباب والرياضة، بإشراف من والي قسنطينة، وتهدف في الأساس إلى نشر الوعي بالحوادث والأخطار التي تتربص بكل من يسبح بهذه النقاط ويذهب ضحية لغياب الوعي.
وقد سطرت مديرية المصالح الفلاحية وفق ما أكده لطرش، برنامجا متنوعا يتضمن خرجات ميدانية نحو المسطحات المائية المنتشرة عبر تراب الولاية، والمتمثلة في 30 حوضا للسقي بحجم 1500 إلى 50 ألف متر مكعب، وحوالي 20 حاجزا، من أجل توعية المواطنين بتسييج الأحواض المائية لمنع الأطفال من الوصول إليها، أين سجل وفاة مراهق عمره 14 سنة بحوض مائي للسقي بالبعراوية رغم كونه مسيجا، وفي السنة الماضية أيضا توفي شاب في العشرينات بحوض مائي.
وحذر المتحدث، من السباحة في الأحواض المائية ذات المياه الراكدة غير المتحركة، على اعتبار أنها سباحة صعبة تؤدي لموت محقق ولا تشبه السباحة في مياه البحر التي هي في حركة مستمرة، مضيفا أن الأماكن التي تشكل خطورة أكبر على حياة الأطفال، هي الحفر الموجودة بالمجمعات السكنية والتي تخلفها أشغال التهيئة والترميم ولا يُعاد غلقها، ناهيك عن الحواجز المائية غير المسيجة والبعيدة والتي يصل عددها إلى 20 وتنقص بها الحماية ما يجعلها قبلة للراغبين في السباحة مع الأجواء الحارة.
من جهته، قال المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بقسنطينة، الرائد عبد الرحمان لقرع، إن الحملة التحسيسية جاءت في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للحد من أخطار الغرق في الشواطئ والبرك والمسطحات المائية، المصادف لـ 25 جويلية، وقد شهدت كذلك تنظيم معرض للتعريف باللوازم والعتاد الذي تستعمله فرق الحماية المدنية والغطاسون وفرقة التدخل والبحث في الأماكن الوعرة، كما يتم تعريف الزوار بالإسعافات الأولية المقدمة للغرقى، مع تقديم تدابير للوقاية من الغرق في البرك والمسطحات المائية والبحر، مضيفا أنه إلى غاية يوم أمس، تم تسجيل وفاة طفلين أحدهما يبلغ 14 سنة لقي حتفه بحوض للسقي بالبعراوية.
ويهدف هذا اللقاء حسب لقرع، إلى زرع ثقافة وقائية من الغرق في البرك والمسطحات المائية والبحر وحتى النافورات، عند مختلف شرائح المجتمع، مع نصح الأولياء بحراسة أبنائهم وتوعيتهم بخطورة السباحة في هكذا أماكن.
وشهدت التظاهرة مشاركة جمعيات شبانية، فيما أشرف الأمين العام للولاية على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للقافلة التحسيسية من أمام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، ليتم التوجه بعد ذلك إلى المسبح الأولمبي بالقطب الرياضي دعماش عبد الحميد للمعاينة وإعطاء إشارة الانطلاق الرمزي لحملة الوقاية من حوادث الغرق في المسابح.
رميساء جبيل
