شرعت الولاية المنتدبة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، في حملة نظافة واسعة ستشمل جل الوحدات الجوارية بالمدينة، حيث تم في اليوم الأول من العملية رفع أزيد من 50 طنا من النفايات، فيما سيتم توجيه إعذارات للمقاولات والمواطنين المخالفين للقوانين البيئية.
وانطلقت منذ الخميس الماضي، من الوحدة الجوارية 20 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حملة نظافة واسعة بإشراف من الوالية المنتدبة، ثم شملت أمس الوحدة الجوارية 19، وذلك بمساهمة شركة المياه والتطهير علي منجلي، مؤسسة النظافة والصحة العمومية، مؤسسة الإنارة العمومية وكذا تنسيقية جمعية الأحياء وجمعية الوساطة علي منجلي، فضلا عن مؤسسة التسيير الحضري للمدينة، على أن تعمم العملية على باقي الوحدات حسب البرنامج المسطر.
وذكر مدير مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي، مهدي هني، أن هذه الحملة الكبرى ستمس كل الوحدات الجوارية، وهي عمليات أكد بأنها مهمة جدا إذ يتم في كل مرة التكفل بالنقاط السوداء المسجلة عبر مختلف التجمعات السكانية، مشيرا إلى أنها ستشمل ترتيبيا الوحدات 18 و 14 و 13 و 1 ثم 1، 7،8 و 9.
ولفت المتحدث، إلى أن غالبية النقاط السوداء تحتوي على ردوم ومخلفات البناء، لكن مصالح الولاية المنتدبة تعمل على محاربتها في الأشهر الأخيرة، حيث تم توجيه العديد من الإعذارات للمخالفين للقوانين البيئية شملت حتى مواطنين رموا مخلفات تهيئة منازلهم، مؤكدا أن هذه المشكلة تؤرق القائمين على شؤون النظافة بالمدينة.
ولفت المتحدث، إلى أن هذه الحملات أضحت دورية بعلي منجلي، حيث أن الاستعانة بمختلف المؤسسات والمصالح فضلا عن المجتمع المدني، يخفف الضغط عن المؤسسة التي تعرف نقصا في الإمكانيات المادية والبشرية ناهيك عن بداية اهتراء العتاد، كما أكد أن الوحدات الجوارية القديمة على غرار 8 و 9 تسجل بها تجاوزات تتعلق بالرمي العشوائي وعدم احترام الأوقات المخصصة له.
وتابع مدير المؤسسة، أن أعوان المؤسسة يبذلون مجهودات جبارة للحفاظ على المنظر العام، حيث يقومون بخمس مناوبات يوميا من أجل الحفاظ على شارع جبهة التحرير الذي يعد محورا حيويا بالمدينة، داعيا المواطنين إلى ضرورة التحلي بالوعي البيئي واحترام أوقات الرمي، حفاظا على جهود العمال وعدم تشتيتها خدمة للمصلحة العمومية.
ورغم ضعف الإمكانيات، إلا أن مدير المؤسسة يؤكد بأن المدينة الجديدة عرفت تحسنا كبيرا، لاسيما عبر المحاور الكبرى وحتى داخل التجمعات السكانية، سواء ما تعلق بالكنس أو الجمع، فيما سجل ارتفاع كبير في الأعباء في السنوات الأخيرة، حيث أوضح السيد هني، أنه وفي سنة 2013 كانت المؤسسة تقوم بـ 10 مناوبات في اليوم بينما ارتفعت في 2016 إلى 16 مناوبة، ثم وصلت في 2020 إلى 22 مناوبة لتقفز في العام الجاري إلى 28 مناوبة يوميا.
وتتكفل مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي، بجمع وكنس أزيد من 60 بالمئة من أحياء المدينة، حيث تقوم بجمع ما يقدر بثمانين إلى 100 طن من النفايات المنزلية يوميا فضلا عن قرابة 20 طنا من النفايات الصلبة والهامدة، بينما تتكفل المؤسسة العمومية للنظافة والصحة العمومية بقسنطينة، بما تبقى من الوحدات الجوارية.
وتسجل علي منجلي تزايدا مضطردا في عدد السكان، بما يتطلب إمكانيات أكبر، كما أكد مدير المؤسسة، أن الخسائر التي تتكبدها مصالحه كبيرة بسبب سرقات الحاويات وتخريبها، إذ سجلت في إحدى الحالات سرقة ما يزيد عن 700، وتم تبليغ مصالح الأمن، مشيرا إلى أن بائعي الخردة وجامعي البلاستيك قد تسببوا في مضاعفة الخسائر، فيما لجأت الشركة إلى نزع الأغطية وعجلات الحاويات ووضعها في الحظيرة مخافة تعرضها للسرقة، علما أن تكلفة الحاوية الحديدية تقدر بستة ملايين سنتيم أما البلاستكية فتقدر بـ1.8 مليون سنتيم.
لقمان/ق