شرعت أمس، مديرية التربية بقسنطينة، في إجراءات تعيين 81 أستاذ تعليم ابتدائي في اللغة الإنجليزية و311 في مادة التربية البدنية، كما أكد مدير القطاع أنه ستتم الاستعانة بالجماعات المحلية ومديرية الشباب والرياضة، فضلا عن المؤسسات التربوية في توفير ملاعب بالنسبة للابتدائيات التي تنعدم بها هذه الفضاءات وعددها يزيد عن 170 مؤسسة، مشيرا إلى استلام 5 مجمعات مدرسية و 3 متوسطات في الدخول المقبل.
وانطلقت أمس، عملية تعيين أساتذة اللغة الإنجليزية والتربية البدنية، في مرحلة التعليم الابتدائي، حيث أفاد مدير التربية بركاتي لخضر في لقاء بالنصر، أن الإجراءات ستدوم لمدة 4 أيام، حيث تأتي عملية تعيين المتعاقدين، مثلما أبرز، في إطار استكمال تعميم تدريس مادة الإنجليزية في الطور الابتدائي تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية والتي شرع فيها العام الماضي، إذ تم الانتقال في هذا العام إلى التدريس في السنة الرابعة واتخذت كافة الإجراءات المتعلقة بالتسجيل ومعالجة الملفات على مستوى الأرضية الرقمية، مشيرا إلى توظيف 81 أستاذا من أصل 1881 مترشحا عبر مختلف البلديات.
أما فيما يخص مادة التربية البدنية، فقد استحدث لأول مرة هذا التخصص على مستوى التعليم الابتدائي من ذوي الاختصاص، إذ كان في السابق يسند إلى أستاذ اللغة العربية، وفق ما أكده المتحدث، وبالنسبة لقسنطينة فقد شرع في تعيين 311 أستاذا تم اختيارهم وترتيبهم، مثلما أوضح، بذات الطريقة السابقة، وفقا لترتيب تاريخ الحصول على الشهادة والسن، مبرزا أن الهدف من هذا الإجراء هو تجسيد مبدأ الشفافية، كما أن اختيار المنصب يتم بالترتيب، قبل أن يؤكد بأن الهدف هو الوصول إلى تغطية كل المناصب الشاغرة، وأشار إلى أن كل المواد مغطاة إما بمناصب الأساتذة القدامى أو من خلال توظيف وتعيين منتوج التكوين من خريجي المدارس العليا للأساتذة.
وتابع مدير التربية، أن المديرية في انتظار مرحلة الدخول والخروج من الولاية، والتي تخص الأساتذة وستتم لأول مرة على الأرضية الرقمية وبذلك يكون قطاع التربية قد جسد فكرة الرقمنة في كل العملية، إذ انطلق بالحركة التنقلية السنوية ثم بعد ذلك الطعون وكذا توجيه التلاميذ إلى الشعب والجذوع المشتركة، فضلا عن عملية اختيار المتعاقدين التي تمت مؤخرا، مشيرا إلى أن الأرضية الرقمية أصبحت اليوم ذات أهمية كبرى في القطاع.
وأوضح السيد بركاتي، في رده على سؤالنا، حول توفر الابتدائيات على ملاعب ملائمة لممارسة نشاط التربية البدنية، بأنه وقبل الشروع في عملية التوظيف فقد تم إنجاز دراسة ميدانية لإحصاء المساحات الخاصة بالرياضة، حيث ذكر أن النشاط الرياضي بالنسبة لهذه الفئة العمرية لا يشبه رياضي النخبة ولا يتطلب الأمر ملعبا مجهزا بالمعايير الكبرى، إذ يتطلب ساحة أو ملعبا لممارسة الرياضة، في حين أفرزت نتائج الإحصاء أن أزيد من250 مؤسسة تتوفر على ساحة أو ملاعب ملائمة من أصل 429.وبالنسبة لبقية المؤسسات فإن تلاميذها سيمارسون الرياضة إما بملاعب تابعة للجماعات المحلية أو في أخرى تابعة لقطاع الشباب والرياضة، كما سيتم استغلال الملاعب والمرافق المجاورة للمؤسسات أو ممارسة حصة الرياضة في المتوسطات أو الثانويات القريبة، مشيرا إلى أن الجماعات المحلية ستعمل على تهيئة الساحات والمرافق لممارستها، وعدد من البلديات شرعت في تهيئة بعض الملاعب.
وبالنسبة لتعيين خريجي المدارس العليا للأساتذة، فقد أوضح المتحدث، أنه تم تعيين جل المتخرجين من بينهم، من عين في طوره الخاص وآخرون تم انتدابهم في أطوار أخرى كإجراء مؤقت ثم يتم إدماجهم في مناصبهم الرسمية بعد شغورها وهو إجراء، أكد بأنه اتخذ منذ ثلاث سنوات، مضيفا أن عملية الإدماج قد قلصت بشكل كلي عدد المناصب الشاغرة وما يوجد الآن هي مناصب مستحدثة أو أخرى ترتبت عن التقاعد، كما أن عددها قليل جدا ومن الممكن جدا بعد دخول الولاية يتم غلقها بشكل نهائي، مبرزا عدم وجود أي نقص وفي حال وجود شغور فسيتم التوظيف من فئة الخريجين الجامعيين.
وأكد مدير التربية أن التحضير للدخول المدرسي، قد شرع فيه مبكرا، كما ذكر أنه قد استلام 4 مجمعات مدرسية جديدة، 3 في أحياء 1000 و 1500 و 2150 سكن عدل 2 بعلي منجلي وواحد في وادي حميميم في الخروب، كما يتوقع استلام ابتدائية خامسة في بلدية بني حميدان، أما بالنسبة للطور المتوسط، فينتظر استلام ثلاث منها بكل من القطب العمراني 4 آلاف سكن بعين عبيد و 6 آلاف سكن عدل 2 في الرتبة بديدوش مراد والثالثة على مستوى حي بكيرة، كما أشار إلى إمكانية استلام مؤسسات جديدة قبل نهاية السنة الجارية، متحدثا عن اتخاذ إجراءات للتقليل من حدة الاكتظاظ وفقا للإمكانيات المتوفرة.
لقمان/ق