السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

البلدية تؤكد العمل استعجاليا للحد منها: دراسـة تكميليـة لانـزلاق التـربة بمدينة قسنطينـة


تسجل العديد من النقاط ببلدية قسنطينة تزايدا في حدة الانزلاقات بما يتطلب تدخلا استعجاليا بحسب ما تؤكده البلدية، التي ستعد ملفا ودراسة للسلطات الولائية للتدخل عبر هذه المواقع لاسيما بوسط المدينة، كما سيتم العمل على إعادة النظر في دراسة مكتب الدراسات «سيمكسول» المصنفة لمناطق الانزلاقات، فيما أطلقت مديرية التعمير مشروعا لإنجاز دراسة تكميلية لانزلاق التربة بالمدينة.
وأفاد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، بأن العديد من المواقع لاسيما بوسط المدينة تسجل انزلاقات مستمرة، حيث أن شارع مسعود بوجريو على سبيل المثال، يعرف هذه المشكلة منذ سنوات ما أثر بشكل دائم على وضعية ابتدائية مسعود بوجريو، التي يتم ترميمها، مثلما أكد، بشكل دوري، في حين سجل تزايد في المشكلة على مستوى الطريق المحاذي لسوق فريندو ما تسبب في تدهور وضعيته، إذ وقفنا على أن حركة المرور تكاد أن تتوقف في هذا المنعرج.
وقبل سنوات، أجريت دراسة من طرف السلطات المحلية، على مستوى الأحياء المحيطة بوسط المدينة،  حيث أن مساحة الانزلاق بعوينة الفول قد وصلت إلى حدود 3 هكتارات، كما سجلت ذات الاختلالات بنهج الثوار «رود براهم» وكذا سميحة وشارع أولاد العم بوفنارة، في حين تمت برمجة العديد من عمليات الترحيل المتتالية لإخلائها لكن هذه الأحياء ما زالت آهلة بالسكان إلى اليوم.
ويبرز رئيس البلدية، أن معالجة الانزلاقات تتطلب حلولا جذرية وإمكانيات مادية معتبرة، ولهذا فإن البلدية تعمل على إعداد ملف ودراسة دقيقة ستقدمها إلى الوالي من أجل اتخاذ إجراءات عملية على المستوى القريب والمتوسط، إذ لا يعقل أن تظل هذه المشكلة مصدر تهديد لبنايات وسط المدينة، كما ذكر أن التشخيص الأولي قد أثبت وجود تسرب مائي كبير يمتد من وسط المدينة إلى غاية سميحة ومسعود بوجريو وشارع أبناء العم بوفنارة.
أما فيما يخص دراسة سيمكسول، فقد قال المتحدث، إنها قاصرة ولم تتم متابعتها بالشكل المطلوب، حيث صنفت المدينة إلى مناطق انزلاقات دون أن تقدم حلولا عملية لكل موقع، علما مثلما أكد، أن لكل موقع حلول وإجراءات تقنية للتعمير، مبرزا أن الكثير من البنايات الفردية لم تتم تسوية وضعيتها الإدارية على مستوى العديد من الأحياء بزواغي والهضبة والقماص وطريق عين الباي وحتى على مستوى قطاع بوذراع صالح، بسبب تصنيفها ضمن المناطق الحمراء.
وتابع بن ساري، أنه وبعد استشارة السلطات فإنه سيتم تعيين مكتب لإنجاز دراسة تكميلية لدراسة المكتب الفرنسي، وذلك من أجل إيجاد حلول تقنية لهذه النقاط، كما أشار إلى أن تكاليف هذا النوع من الدراسة باهظة جدا.
وما تزال الانزلاقات مسجلة على مستوى الطريق الغابي، ثم توسعت قبل عام إلى ملحق الجسر العملاق  بطريق باتنة «الشالي» إذ تم غلق جزء منه أمام حركة المرور، قبل أن تكلف مديرية الأشغال العمومية، مؤسسة كوسيدار بالتكفل بالمشكلة لكن الأشغال انطلقت مؤخرا، علما أن عمق الانزلاقات بالطريق الغابي قد تجاوز 20 مترا، وتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بخزانات المياه بالمنصورة قبل سنوات، فضلا عن انهيار الطريق الرابط بين سيدي مبروك وباب القنطرة، وتوقف أشغال الملحق التابع للجسر العملاق.
وأطلقت نهاية الأسبوع الماضي، مديرية التعمير، طلب عروض وطني من أجل إجراء دراسة تكميلية لانزلاق التربة على مستوى بلدية قسنطينة، حيث دعت المتعاملين المعتمدين في مجال البحوث الجيولوجية والجيوتقنية وكذا الجيوفيزيائية إلى تقديم عروضهم، علما أنه وفي سنة 2017 تم تشكيل لجنة ولائية تعنى بمتابعة ظاهرة الانزلاقات مع جميع المديريات التنفيذية التقنية البلدية والولائية تحت إشراف مديرية التعمير، حيث أوكلت لها مهمة تجميع كل المعطيات والتطورات الحاصلة مع تشكيل بنك معلوماتي تحسبا لانطلاق أشغال الخبرة التي يشرف عليها مختص دولي.
 وكان من المفروض دعم المدينة بخريطة تحدد وتضبط المناطق الصالحة للتعمير وتلك المعرضة للأخطار الجيولوجية كالانزلاق والتجوفات الباطنية وحركة الأتربة وكذا الانهيارات الصخرية، وهو الوضع الذي تعرفه عديد الأحياء كمسعود بوجريو والمنظر الجميل، مع تقديم الحلول والتدابير التقنية والعملية التي يجب اتخاذها للحد من توسع المشكلة في هذه الأنسجة العمرانية ذات الكثافة الديموغرافية الكبيرة، لكن العملية لم تجسد نظرا لتكلفتها المالية المرتفعة.
وكما هو معلوم فإن مكتب الدراسات الفرنسي أنجز دراسة في سنة 2004 بقيمة مالية تجاوزت 10 ملايين دولار، دون أن تقدم حلولا عملية للحد من الانزلاقات، حيث وضعت تصنيفات بالألوان للعديد من المواقع، وتم وضع عدد منها في الخانة الحمراء التي تمنع فيها عملية البناء بشكل مطلق، على غرار أحياء قيطوني عبد المالك وبوجنانة ومحمد بلوزداد والمنظر الجميل، كما اشترط المكتب آنذاك الاستفادة من صفقة أخرى من أجل اقتراح تدابير تقنية للقضاء على الظاهرة، فيما قامت السلطات في السنوات الأخيرة بمراجعة جزئية للتصنيفات وأنجزت بعض المشاريع فوق الأراضي المصنفة في الخانات الحمراء كالمكتبة الحضرية بشارع زعموش والجسر العملاق وكذا قاعة زينيت، بينما ظلت العديد من المواقع محل جدل كحي بوالصوف السفلي، كما انتقد ولاة سابقون وكذا منتخبون هذا  التصنيف.               لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com