عقد والي قسنطينة، أول أمس، اجتماعا مع منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي لعين سمارة، أين أعطاهم مهلة إلى غاية نهاية الأسبوع من أجل تجاوز الخلافات قبل اللجوء إلى سلطة حلول الوالي، وذلك بعد رفضهم انعقاد دورة عادية قبل أيام، ما أدى لحدوث انسداد عطل مصالح البلدية.
واجتمع والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي لعين سمارة في إطار مساعي تقريب وجهات النظر من أجل تجاوز الانسداد الحاصل على مستوى المجلس بعد رفض التداول والتصويت خلال دورة عادية برمجت قبل أيام ماضية.
واستمع المسؤول عن الولاية، لوجهات نظر الأعضاء الحاضرين الذين يعتبرون من معارضي رئيس المجلس الحالي، محمد عبّاز، والذي ألقى كلمته أيضا، ليتم تبادل وجهات النظر، وأكد عبد الخالق صيودة، بحسب ما أوردته مصالح الولاية، على ضرورة التحلي بروح المسؤولية مع التقيد بقوانين الجمهورية، ودعا إلى قبول الرأي الآخر والتواصل بشكل ديمقراطي وتجاوز الخلافات داخل المجلس لتجنب تعطيل هذا المرفق العام وضمان السير العادي لمصالح البلدية من أجل استمرارية التنمية والسيرورة الحسنة لمصالح المواطنين.
كما حثّ صيودة خلال الاجتماع، على التنسيق والتوصل لحل توافقي وإعادة تفعيل المجلس الشعبي البلدي وعودته للعمل من أجل وضع خارطة طريق لتسيير شؤون البلدية، و رص الصف نحو تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إنهاء وضعية الانسداد والخلافات واستلام التسيير الكامل وذلك قبل نهاية الأسبوع الجاري قبل الذهاب إلى سلطة حلول الوالي، علما أن اللقاء حضره أيضا المفتش العام للولاية، مدير التقنين والشؤون العامة ومدير الإدارة المحلية.
وكان 11 منتخبا بالمجلس الشعبي البلدي لعين سمارة، قد رفضوا انعقاد دورة عادية قبل أيام، برمجت خلالها مناقشة الميزانية السنوية، إضافة إلى 30 نقطة تشمل عدة مجالات منها مشاريع تنموية، حيث ارتفع عدد المعارضين لرئيس البلدية إلى 11 مقابل 8 منتخبين، بعد التحاق أعضاء بالمعارضة خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وسبق للدورة العادية للمجلس أن أجلت بعد أن كانت مبرمجة يوم 29 أكتوبر، بسبب عدم اكتمال النصاب، لتبرمج بعد 5 أيام حسب ما تنص عليه القوانين، إلا أن تزامن البرمجة الجديدة مع نهاية العطلة الأسبوعية، أدى إلى برمجتها في تاريخ لاحق، ليكتمل النصاب خلالها إلا أن 11 من أصل 19 منتخبا رفضوا انعقادها.
وبدأت بوادر الانسداد تلوح في الأفق قبل فترة ليست بالقصيرة، خاصة أن فوز رئيس البلدية الحالي كان بعد حصوله على 10 أصوات مقابل 9، ولكن في الأسابيع الماضية انضم منتخبان لصف المعارضة لتنقلب المعطيات وتصب في غير صالح «المير»، ما رفع عدد المعارضين إلى 11، حيث يطالبون بتنحية رئيس المجلس الشعبي البلدي.
حاتم/ ب