يعاني أبناء دوار شعبة الكرم في بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، ظروفا قاسية أثناء رحلتهم اليومية نحو نقطة توقف حافلة النقل المدرسي لتُقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية، فيما تؤكد البلدية أنها اتخذت إجراءات استعجالية لمعالجة المشكلة.
وقال أولياء التلاميذ إن أبناءهم يقطعون مسافة 2.5 كيلومتر في ظروف جد صعبة وسط المطر والبرد القارس والظلام الحالك والتخوف من هجوم الكلاب، قبل الوصول إلى محطة توقف حافلة النقل المدرسي غير بعيد من مقر الحرس البلدي سابقا على الطريق الولائي رقم 133 الرابط بين ابن باديس وعاصمة الولاية عبر المريج.
ودعا الأولياء، الوالي و رئيس البلدية للنظر في شأنهم والتدخل من خلال تهيئة الطريق للسماح بوصول النقل المدرسي إلى تجمعهم، حيث يغادر التلاميذ منازلهم صباحا على السادسة ويعودون ليلا في نفس الساعة مساء وقد أنهكهم التعب مما أثر على مستوى تحصيلهم العلمي، مضيفين أنه ورغم هذه الظروف إلا أن هناك منهم النجباء الذين تحدوا الوضع وأثبتوا تفوقهم.
رئيس بلدية ابن باديس السيد عبد الهادي قطيط، قال للنصر إنه زار دوار شعبة الكرم وتحدث إلى أولياء التلاميذ، وكإجراء مستعجل أكد أنه ستنطلق اليوم عملية تسوية الطريق مؤقتا لتمكين حافلة النقل المدرسي من السير عليه، كما تم الاتفاق مع بلدية الخروب على التعاون للتكفل سويا بالتلاميذ القاطنين في الحدود بين البلديتين في انتظار إطلاق أشغال تهيئة الطريق وتعبيده.
ص. رضوان