استفادت بلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة من غلاف مالي يقدّر بـ 12 مليار سنتيم، ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات، حيث سيتم في هذا الإطار تمويل مشاريع تتعلّق بالبنية التحتية والتهيئة الحضرية، كما ذكر «المير» أنّ البلدية تعرف تدهورا للبنية التحتية، حيث تم إحصاء 18 منطقة ينبغي التكفّل بها.
وذكر للنّصر، رئيس بلدية زيغود يوسف، فاتح ميهوبي، أنّه في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات، استفادت البلدية من مبلغ يقدّر بـ 12 مليار سنتيم، سيتم من خلاله تمويل مجموعة من المشاريع، حيث لفت ميهوبي أنّه تمّ تعيين مقاولات الإنجاز وتبقى الحصول على مقرّرات التنفيذ للانطلاق في الورشات.
وتشتمل المشاريع على تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب لفائدة 70 منزلا على مستوى حي 204 سكنات، وكذلك بتجزئة مصطفى فيلالي نظرا لانسدادها التام، وسيتم بذات المنطقة أيضا تجديد شبكة مياه الصرف الصحي، وكذا إنجاز قنوات مياه الشرب بمشتة سليماني.
ويتضمّن البرنامج كذلك بحسب رئيس البلدية، مشروعا للتهيئة الحضرية على مستوى حي سيدي العربي، يتعلّق بإنجاز الأرصفة وممرات الراجلين، إتمام التهيئة الحضرية بمشتة الدغرة، وإنجاز سلالم توصل إلى حي 200 مسكن تساهمي، فضلا عن إنجاز طريق من مرقد الشرطة نحو منازل عائلة بوصالية بحي عين فاطمة وإعادة الاعتبار لساحتي اللعب على مستوى حيي عين فاطمة وزيغود موسى.
وأوضح المتحدّث أنّ مناطق ببلدية زيغود يوسف تحتاج إلى إعادة تهيئة بنيتها التحتية، نظرا لقدم القنوات واهترائها، فضلا عن حجم القنوات التي لم تعد تستوعب كمية المياه المتساقطة، وهو ما يشكّل خطرا ويعيق سيرورة العملية التنموية بالبلدية، من منطلق أنّ تجسيد المشاريع مرهون، مثلما قال، بالتكفل بالبنية التحتية أولا.
وفي هذا الإطار قال رئيس البلدية إن مصالحه أعدّت شهر نوفمبر الماضي دراسة تشخيصية على مساحة 40 هكتارا، صادقت عليها مديرية الري بالولاية ونتج عنها إحصاء 18 منطقة تحتاج إلى إعادة تجديد بنيتها التحتية فيما يخص شبكة الصرف الصحي وكذا تصريف المياه، بمبلغ قدّر بـ 100 مليار سنتيم، وأضاف ميهوبي أنّ البلدية غير قادرة على توفير هذا المبلغ حتى ضمن الأغلفة المالية التي تستفيد منها في إطار مختلف البرامج. وأضاف «المير» أن ميزانية العملية المذكورة تستدعي إدراج مشروع قطاعي يسجّل على مستوى مديرية الري، حيث ستعمل مصالحه على التكفّل بعدد من النقاط الصغيرة التي تستطيع إمكانياتها تغطيتها.
وذكر ميهوبي أن هناك ملفا لمشروع مسجّل يخضع للتّحكيم على مستوى وزارة الرّي، ويتعلّق بحماية مدينة زيغود يوسف من خطر الفيضانات بقيمة 40 مليار سنتيم، حيث يمسّ 4 نقاط تتمثّل في تحصيص 204 سكنات، شعبة الزميت بوسط زيغود يوسف، حي الفج ومنطقة النشاطات، وأضاف رئيس البلدية أنّه استفسر عن الموضوع لدى وزير القطاع خلال زيارته في الأيام الماضية لقسنطينة، حيث أكّد أخذه بعين الاعتبار مع ضرورة إجراء تقييمات لمعرفة كيفية توسّع البلدية مستقبلا، حتى تكون هناك رؤية بعدية للمشروع في حالة تجسيده.
ولفت المتحدّث من جهة أخرى، أنّ منطقة النشاطات بالبلدية تضم 156 حصة، مع وجود 36 مستثمرا نشطا و32 حصة في طور الإنجاز، فيما تبقى 87 حصة لم تنطلق المشاريع على مستواها، وهنا نوّه المتحدّث أنّه ينبغي معرفة الطبيعة القانونية للمستثمرين المعنيين، بغية اتّخاذ إجراءات بخصوصهم من خلال سحب عقود الامتياز في حالة امتلاكها، ومنحها لآخرين قادرين على تجسيد استثماراتهم، ما يعود بالفائدة على بلدية زيغود يوسف وسكانها من ناحية امتصاص البطالة وتحسين المداخيل، خاصة وأنّ أشغال تهيئة منطقة النشاطات جارية، مثلما أكد ميهوبي.
إسلام. ق