انطلقت، أمس، عملية واسعة لإصلاح التسربات من قنوات المياه الصالحة للشرب على مستوى مختلف أحياء مدينة قسنطينة، إذ تم إحصاء 140 تسربا، فيما ستشمل مختلف البلديات، كما أكدت شركة المياه والتطهير أنه سيتم تكثيف نشاط الفرق للتقليل من مستوى الاختلالات المسجلة.
وأشرف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على إعطاء إشارة انطلاق عملية إصلاح تسربات المياه الصالحة للشرب على مستوى مختلف أحياء بلدية قسنطينة، حيث ذكرت خلية الاتصال للولاية، أن الهدف منها هو القضاء على هذه المشكلة التي تتسبب يوميا في ضياع كميات كبيرة من المياه.
وقد سخرت شركة المياه والتطهير «سياكو» 10 فرق في الميدان لإصلاح هذه التسربات، حيث كانت الانطلاقة من حيي باردو وسيدي مبروك، على أن تستمر لتشمل باقي المناطق ونقاط التسرب المحصية بالمدينة والتي يصل عددها إلى 140.
وأوضحت الولاية، أن السبب الرئيسي لهذه التسربات قدم الشبكة ونوعيتها على غرار مادة الأميونت وغيرها، كما أشار ذات المصدر إلى أن العملية ستتواصل لتشمل مختلف بلديات الولاية التي تسجل على مستواها تسربات، فيما ذكرت مؤسسة سياكو أن الفرق باشرت عملها لإصلاح عدة تسربات في اليوم الأول وذلك على مستوى الجامعة من خلال إصلاح قناة ذات قطر 100 ملم، فضلا عن إصلاح قنوات أخرى على مستوى الإخوة لزعر وحي بن وارث، كما ذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى المؤسسة بأن العملية تأتي في إطار النشاط اليومي للشركة، إذ سيتم تكثيفه هذه الأيام لتحقيق نتائج إيجابية في الميدان.
وتسجل ولاية قسنطينة ما معدله 40 تسربا مائيا يوميا، لاسيما فيما يخص المياه الصالحة للشرب، لكنها أقل حدة على مستوى قنوات الصرف الصحي، حيث أكد المدير السابق للمؤسسة في تصريح للنصر، أن عدد الاعتداءات على الشبكات وسرقة المياه، سواء من الفلاحين أو المقاولات وحتى المواطنين، بقسنطينة، يعد من بين المعدلات الأعلى على المستوى الوطني، كما أشار إلى أن مشكلة التسربات المائية سببها قدم الشبكات واهتراؤها لاسيما على مستوى مدينة قسنطينة، علما أن الولاة السابقين قد رفعوا طلبات إلى وزراء الموارد المائية في زيارتهم للولاية، من أجل تسجيل عمليات لإعادة الاعتبار لشبكات توزيع المياه والتطهير المهترئة.
وسبق وزير الري طه دربال، أن أكد بأن العديد من بلديات قسنطينة تعاني من اهتراء شبكة المياه الشروب منتهية الصلاحية، حيث صنعت من الترنيت الذي يحتوي على مادة الأميونت السامة، وهو ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الأنابيب أو القنوات أنجزت بعد الاستقلال مباشرة.
وأوضح الوزير، أن العديد من شبكات المياه قديمة بولاية قسنطينة وتسجل بصفة مستمرة أعطابا وتسربات، مبرزا أنه وفي إطار خطة الوزارة لترشيد استغلال المياه جراء قدم الشبكات وعلى رأسها المصنوعة بالأميونت، فإنه قد تم إطلاق عمليات لإصلاح هذه القنوات واستبدالها. وتابع عضو الحكومة، أن العديد من بلديات قسنطينة، تتوفر على شبكات مصنوعة من مادة الأميونت، حيث أكد أن مصالحه أجرت إحصاء دقيقا لكل هذه المقاطع أين تم الوصول إلى إجمالي طول يقدر بـ 77 كيلومترا منها، في حين سيتم إصلاح وتجديد كل مقطع تسجل به انكسارات تلقائيا ويتم استبداله مباشرة بمادة أخرى بشكل كلي، علما أن هذا الانشغال قد كان محل طلب من الوالي ونواب من البرلمان خلال زيارة الوزير للولاية الشهر الفارط. ل/ق
