سجلت بلدية قسنطينة مشروعا لتعبيد الطريق الرئيسية بين حي 20 أوت وفضيلة سعدان، حيث تشهد عدة مقاطع منه تدهورا، فضلا عن انزلاق لأرضية الطريق بالقرب من مقر مندوبية «المنظر الجميل»، في حين ستخصص عملية أخرى لتهيئة الأرصفة.
وأفاد مندوب المندوبية البلدية المنظر الجميل، حسان هوام، بأن مصالح البلدية سجلت مشروعا لإعادة الاعتبار للطريق الممتدة من المحطة النهائية لحي 20 أوت إلى غاية مخرج فضيلة سعدان عند سكة الترامواي مرورا بحي بن زكري، المعروف سابقا بتسمية «حي السطوح»، حيث أكد بأن حالة الطريق المذكورة عرفت تدهورا على امتداد سنوات طويلة، في حين تعتبر محورا أساسيا لحركية المركبات والمواطنين، إذ تفضي إلى مقرات عدة هيئات وإدارات، على غرار مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري وعدد من البنوك والإدارات العمومية. وأضاف المصدر نفسه بأن العملية تشتمل على إصلاح أرضية الطريق في الجزء الذي تعرض لانزلاق للتربة بالقرب من مقر المندوبية.
وقد لاحظنا أن الطريق تعرضت لالتواء في الجزء القريب من المندوبية، حيث أصبحت هياكل الكثير من السيارات التي تمر بالمكان ترتطم بالأرضية بسبب حدة التباين في مستوى الأرضية، خصوصا المركبات التي يمر أصحابها بسرعة، في حين يلجأ أصحاب المركبات المعتادون على المشكلة إلى الابتعاد عن موقع الالتواء بخفض السرعة والسير في الاتجاه المعاكس، كما أن الرصيف المقابل للمندوبية يشهد تسربات للمياه وتدهورا لبلاطات الأرضية التي تزعزعت أغلبها من مكانها في الحيز المعني بالتسرب.
وأكد المندوب البلدي أيضا تسجيل اقتراح من المندوبية بإعادة تهيئة الأرصفة في حيي ابن بولعيد وفضيلة سعدان، حيث نبه بأن مشروعي الطريق والأرصفة مسجلين على عاتق ميزانية البلدية، بعد أن تمت المصادقة عليهما في دورة للمجلس، في حين اقترحت المندوبية أيضا مشروعا لتوسيع مقر المندوبية من أجل استيعاب الإقبال المتزايد عليها من المواطنين وتوفير ظروف مريحة للموظفين، حيث ستشمل العملية استحداث قاعة للأرشيف ومكتبا للشؤون الاجتماعية في الطابق الأرضي، لتعويض المكتب الحالي الموجود في الطابق الأول، ومكتبا للعمران والشؤون التقنية وقاعة يمكن أن تخصص للاجتماعات أو تستغل كمخزن، كما نبه بأن العملية تشمل فصل مدخل المواطنين عن المدخل المخصص للشاحنات والتجهيزات الخاصة بالبلدية.
من جهة أخرى، نبه محدثنا بأن عمليات التحسين الحضري متواصلة بالتوازي مع البرنامج الرمضاني، حيث قامت مصالح البلدية بعدة عمليات بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية بالصحة والنظافة، مؤكدا بأنها استهدفت العديد من النقاط السوداء، إذ بلغ إجمالي كميات القمامة التي تم رفعها منذ بداية شهر رمضان إلى اليوم عبر حيز المندوبية 60 طنا، مبرزا بأن الزيادة الكبيرة في الكمية تعود إلى الرمي العشوائي في الأماكن غير المرخص لها، فضلا عن سلوك رمي القمامة من الشرفات الذي أصبح مسجلا في العديد من عمارات المندوبية، حيث بات يشكل عبئا على مصالح البلدية بسبب عودة تراكم القمامة بعد حملات التنظيف المختلفة في أماكن غير مسجلة. وأضاف المصدر نفسه بأن مصالح المندوبية تعتزم تنظيم حملة لتوعية المواطنين وسكان العمارات بضرورة الحفاظ على المحيط والمساحات الخضراء وتجنب الرمي العشوائي للقمامة.
وقد سطرت المندوبية برنامجا خاصا لمراقبة نقاط جمع القمامة خلال شهر رمضان، فضلا عن تسخير فرق للعمل خلال الساعات النهارية وبعد الإفطار، في حين وُضع برنامج لتهيئة المدارس وصيانتها، خاصة المدفئات ودورات المياه والتشجير وصيانة الأقسام تحضيرا لعودة التلاميذ، حيث أوضح المندوب بأن المصالح التقنية للبلدية استغلت فرصة العطلة الربيعية لتجسيد العملية.
سامي.ح
